جمعية أسمسيل للتنمية أ- التعريف بالجمعية • التسمية: أطلق على الجمعية اسم \"جمعية أسمسيل للتنمية \" و ذلك للدلالة على الرقعة الجغرافية التي تنتمي إليها الجمعية. • تاريخ التأسيس: تأسست الجمعية في 02 فبراير 2002 • المقر: أولاد امعمر، قيادة أيت اعتاب، جماعة تيسقي،دائرة ابزو، عمالة أزيلال، جهة تادلة-أزيلال. ب- أهداف و طموحات الجمعية تأسست الجمعية استجابة لدوافع ملحة طالما راودت مجموعة من أبناء المنطقة الذين أخلوها و هاجروا بحثا عن الدراسة و التكوين و الذين شدهم الحنين إلى مسقط الرأس من جهة، و استجابة للنداءات المتتالية من طرف الهيآت الرسمية للنهوض بالمجتمع المدني من جهة أخرى. نظرا للموقع الجغرافي لمنطقة أسمسيل كمنطقة جبلية و قروية، حرص أعضاء الجمعية على أن ينصب اهتمامهم بالخصوص على التنمية القروية لذا تمحورت الأهداف أساسا على: • فك العزلة عن المنطقة و ذلك بالمساهمة في إنشاء البنية التحتية من طرق و وسائل نقل و مواصلات...الخ. • تحسين ظروف التمدرس بتقريب المؤسسات التعليمية من الدواوير و إنشاء هيكلة لتشجيع تمدرس الفتاة القروية على الخصوص و لتقليص ظاهرة الهذر المدرسي. • تحسين ظروف عيش ساكنة المنطقة بربط الدواوير بشبكة توزيع الكهرباء و بشبكة توزيع الماء الشروب و تقريب المراكز الصحية منهم. • المساهمة في تطوير أساليب الزراعة و الفلاحة و في عقلنة استعمال الماء و المحافظة على البيئة. • المساهمة في محو الأمية و في التوعية الصحية. • المساهمة في حفظ الثرات الثقافي و الثروات الطبيعية المحلية. • تقوية روابط التواصل و التعاون بين السكان و ذلك بالنهوض بالأنشطة الثقافية و الرياضية و الاجتماعية. • البحث عن موارد جديدة لتشغيل السكان و ذلك بخلق بنية و أنشطة سياحية بالمنطقة. تطمح الجمعية إلى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني بهذه المنطقة لتساهم في رد الحياة لها و في إعادة تشويق كل المهاجرين منها و إثارة اهتمامهم و اهتمام السلطات و حث سكانها على المضي في المساهمة في بناء الوطن كما شهد لهم التاريخ بذلك . ت- منطقة أسمسيل • الإطار الإجتماعي: تحتوي الرقعة الجغرافية أسمسيل على مجموعة من الدواوير المتناثرة على بعد بضعة كيلوميترات من مركز آيت اعتاب. الصورة رقم 1 : صورة بالقمر الإصطناعي لآيت اعتاب و النواحي جدول رقم1:إحصاء منجز من طرف الجمعية في 2004 أغلبية هذه الدواوير ناطقة بالأمازيغية وتحسن العربية الدارجة و لسان بعضها عربي و لا تحسن الأمازيغية. فهناك ثقافتان، الأمازيغية و العربية، انصهرتا في بوتقة الزمان و كونتا مزيجا مميزا لمنطقة أسمسيل حيث تتعايش التقاليد الأمازيغية مع التقاليد الإسلامية في أمن و أمان. • الإطار الطبيعي: تقدر مساحة هذه الرقعة الجغرافية ب 14 كلم2 تتناثر فيها الدواوير السبعة حول وادي طبيعي حفرته مياه الأمطارالمنحدرة من الجبال المحيطة بآيت اعتاب و التي تٌكون سيلا موسميا حسب حجم التساقطات يسميه السكان \"إسيل\" توجد بهذا الوادي بعض العيون و الآبار ذات الصبيب المتغير حسب التساقطات و قد نضب جلها خلال هذه السنوات الأخيرة مما زاد من حدة المشاكل التي تعاني منها الساكنة. تتوفر منطقة أسمسيل على معطيات طبيعية تؤهلها للعب دور فعال في المجال السياحي: فهناك غابة الزيتون التي توفر للمنطقة الظل و الرطوبة و تضفي عليها رونقا طبيعيا يذكرنا بواحة وسط صحراء قاحلة، و هناك نهر وادي العبيد من روافد أم الربيع يشق جبل أسكرم و يحفر فيه جرفا يصلح للرياضات الجبلية كما أن هناك عين لا تنضب بتاصورت • الإطارالفلاحي و الاقتصادي: تغطي الضفة الغربية للوادي (≈300 هكتار)غابة من أشجارالزيتون حيث تعتبر المورد الفلاحي الوحيد لسكان المنطقة رغم كبرها و ندرة مياه السقي. بعيدا عن إسيل على كلتي الضفتين و على التلال المجاورة بعض أشجار اللوز التي لا تسمن و لا تغني من جوع. و كل ما يلفت الانتباه هو تراجع الغطاء النباتي و تسارع تعرية التلال مما ينذر بانجراف تام للتربة و انقراض الثروات النباتية التي كانت تعرف بها المنطقة. يقدر معدل التساقطات السنوية حسب المعطيات المتوفرة ما بين 300 إلى 400 مم و هكذا تبقى زراعة بعض الحبوب كالشعير و القمح و القطنيات جد متأثرة بها. أما التقنيات الفلاحية وتربية الماشية فلا زالت جد بدائية و تقليدية و لا تدر على الساكنة ما يكفيها، فالاعتماد عليها دون موارد أخرى يدفع بالسكان إلى الهجرة هربا من الفقر المٌدقع. ث- التعرف على المشاكل: إن الوضعية السالفة الذكر أفرزت عددا من المشاكل و التي نلخص علاقاتها الجدلية بين المسببات و النتائج في الرسم التوضيحي التالي: نظرا للمكانة التي يحتلها مشكل التمدرس في هذا الرسم و نظرا لاهتمام بعض ممولي مشاريع المجتمع المدني بالفتاة القروية حددنا كهدف لمشروعنا: تمدرس الفتاة القروية. نشير هنا إلى أن هذا المشروع ليس إلا شقا من برنامج متكامل لتنمية هذه المنطقة المهمشة و أنه قد تم إنجاز مشاريع أخرى بتعاون مع ممولين آخرين نذكر من بينها على سبيل المثال، الكهربة و ربط الدواوير بشبكة توزيع الماء الشروب. و هناك مشاريع أخرى تنتظر المصادقة على تمويلها من طرف ممولين آخرين كبناء مركز إيواء الفتيات وتهيئة بعض المسالك القروية. ج- المنجزات: بما أن صعوبة الإلتحاق بالمدرسة لها علاقة وطيدة بانعدام البنية التحتية، بديهي إذن أن ينصب اهتمام الجمعية على إيجاد حل لهذه المشكلة و ذلك حسب الأولويات: • محاولة التخفيف من أعباء الأشغال المنزلية و خاصة جلب الماء الذي يأخذ الوقت الوفير من أطفال المنطقة و ذلك بتعاون مع وزارة التجهيز التي قامت بحفر بئر و بناء صهريج مع مد القنواة الأساسية لتزويد منازل السكان بالماء. و قد انتهت أشغال هذا المشروع في يناير2006 بغطاء مالي يقدر ب 900.000 درهما. • تولت الجمعية إتمامه بمد القنوات الثانوية و الإشراف على التوزيع. • بناء نواة إعدادية لاستقبال التلاميذ الذين أنهوا دراستهم الابتدائية. قد مٌول المشروع من طرف الجمعية و عدد من المحسنين بغلاف مادي يساوي 450.000 درهما. و قد تجددت بهذه المناسبة روح التعاون المتمثلة في ما كان يصطلح عليه ب \"التويزة\" بين الساكنة. • بالإضافة إلى منجزات أخرى موسمية ك: توزيع الأدوات المدرسية على التلاميذ الجدد و توزيع بعض الجوائز على التلاميذ المتفوقين و تنظيم رحلات لصالح تلميذات مركز الإيواء و تنظيم حملات طبية لصالح السكان و تنظيم حملات لإعذار أطفال المنطقة. ح- إنشاء مركز إيواء الفتاة القروية: نظرا لبعد الدواوير حوالي 5 إلى 12 كلم من نواة الإعدادية طٌرح بإلحاح إيجاد مأوى للتلميذات اللواتي التحقن بالإعدادي: 1. إنشاء بنية موقتة لاستقبال الفتيات و ذالك بتجهيز منزل ريفي عتيق أعاره بعض المحسنين ريثما يتم بناء مأوى خاص بجميع مواصفاته. تم تجهيزالمنزل بشراكة مع عدة مؤسسات منها على الخصوص \"لجنة دعم تمدرس الفتاة القروية\": CSSF بالرباط حسب الجدول التالي: يتم تسيير و تدبير شؤون هذا المركز من طرف لجنة من الجمعية و مؤطرة كٌفأة و طباخة تقيمان في نفس المركز مع التلميذات. و يقوم الشريك الرئيسي CSSF بمراقبة دورية وتتبع أنشطة المركز مع دعم مادي و تكويني للقائمين على التسيير لمدة ثلاثة سنوات ريثما تدخل الجمعية في شراكة مع ممولين جدد. 2. مشروع بناء مركز إيواء التلميذات نظرا لتزايد الطلب على المركز الموقت: يٌطرح بإلحاح بناء مركز بكامل المواصفات لتحسين خدمات المركز الموقت و توسيع طاقته الإيوائية. وهذا تقدير مسبق للغلاف المالي الذي قد يغطي مصاريف البناء باعتبار وعود مساهمات الشركاء الجدد. خ- الخاتمة: عملا بقول الله: \" و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون\" صدق الله العظيم و تمشيا مع سياسة صاحب الجلالة محمد السادس الذي قال في خطابه يوم 18مايو 2005 : \"...وتأسيسا على هذه المقومات والمرجعيات والتجارب، فإن المبادرة التي نطلقها اليوم، ينبغي أن ترتكز على المواطنة الفاعلة والصادقة. وأن تعتمد سياسة خلاقة، تجمع بين الطموح والواقعية والفعالية، مجسدة في برامج عملية مضبوطة ومندمجة، قائمة على ثلاثة محاور: أولها: التصدي للعجز الاجتماعي، الذي تعرفه الأحياء الحضرية الفقيرة، والجماعات القروية الأشد خصاصة. وذلك بتوسيع استفادتها من المرافق والخدمات والتجهيزات الاجتماعية الأساسية، من صحة وتعليم، ومحاربة للأمية، وتوفير للماء وللكهرباء، وللسكن اللائق، ولشبكات التطهير، والطرق، وبناء المساجد، ودور الشباب والثقافة، والملاعب الرياضية...\" سنبدل كل ما بوسعنا كمجتمع مدني لتنمية هذه المنطقة التي طالما طالها التهميش و النسيان و نناشد كل الشركاء لدعمنا في هذه المهمة و الله الموفق. صياغة و تحرير: