إنّ توضيح المقاصد وتحديد الأهداف يفيد العمل الدّعوي فوائد جمّة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الآتي:
الفائدة الأولى: فائدة تحصيل الرؤية الكلّية المنهجية
فالملاحظ أن كثرة من الأدبيات السائدة في المجال الدعوي تركز مجهودها على الاشتغال بالفروع (...)
من مقاصد الدعوة بذل الوسع في إقامة الحجّة على الناس بسلطة البيان لا بسلطة الإكراه، ذلك لأنّ البيان هو المرتكز الأول والركن المعتبر الذي ينبني عليه التكليف والمسؤولية، ويترتب عليه الحساب والجزاء، ويعوّل عليه في تحقيق المقاصد العليا لهذا الدين؛ وهو (...)
واعتبارا لما سبق، أودّ أن أعرض تصوري المتواضع لإعادة هندسة الفعل الدعوي وتجديد منهجه وأدائه وأثره، انطلاقا من ثلاث شُعَب، أو ثلاثة أصول؛ لا يغني فيها أصل عن أصل؛ وهي:
الأول: وضوح الرؤية وتحديد القصد؛
الثاني: العمل من خلال فقه" التوصيل" كما قال الله (...)
ما تزال قضية الأسلوب في الدّعوة إلى الله تعالى تمثل همّا مؤرّقا من هموم الأمة الرئيسة، وما تزال تفرض نفسها على مسيرة العمل الإسلامي في أبعاده وأنحائه ومجالاته المتعدّدة، بسبب ضغط المتغيرات الكونية والتحوّلات السياسية والاقتصادية والثقافية (...)
القاعدة الثانية: عطفا على ما سبق هي ليس العبرة بكثرة الأعمال، وإنما العبرة بما يقترن بها من النيات والمعارف والصفات، والدليل على ذلكم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "لن يدخل أحدا عمله الجنة، قالوا ولا أنت يا رسول الله: قال ولا أنا إلا أن (...)
قال الله تقدست أسماؤه: "لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً" [النساء، 122].
قاعدة الإسلام الكبرى في الجزاء أن صاحب الحسنة يجزى بحسنته، (...)
إن مجتمعاتنا الإسلامية التي كانت تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار والتماسك ،وكانت تحتضن أبناءها بدفء واهتمام ، باتت هي الأخرى مهددة بفقد هذه الميزة العظيمة، بسبب التحولات الاقتصادية والثقافية التي لم يواكبها تأهيل تربوي وقيمي، وتحسين وتجويد في أساليب (...)
واليوم، إزاء هذه الصورة نعيش تمزقا اجتماعيا صارخا إلى حدّ أن المرء لا يعرف جيرانه ولو عاش معهم في إقامة واحدة سنين عددا… واسمحوا لي أن أحكي هنا قصة تكررت في مواطن مختلفة؛ وهي أن رجلا كان يقطن في عمارة آهلة، سُرق متاع بيته في وضح النهار، والجيران (...)
الصّلاة ليست مجرد اجتماع الناس لأداء طقوس روحية تعبدية، ولكنها أيضا مناسبة لتنمية الشخصية التواصلية والعلاقات الاجتماعية المتراحمة، وهي بهذا الاعتبار ضدّ الفردية والأنانية والسلبية والانعزال؛ فإذا كانت المصالح والأهواء والأغراض المختلفة تفرّق الناس، (...)
قال الله تقدست أسماؤه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ اجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُومِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [البقرة، 185].
صلى المسلمون منذ أيام صلاة الاستسقاء في جميع ربوع (...)
قال الله تقدست أسماؤه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ اجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُومِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [البقرة، 185].
صلى المسلمون منذ أيام صلاة الاستسقاء في جميع ربوع (...)
قال الله عز وجل في محكم التنزيل: "قُلْ اِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [اَل عمران، 31].
في ذكرى ربيع النور، ومولد سيد الوجود يطيب الحديث عن الحب؛ حب الله (...)
يقول الله تقدست أسماؤه: "لقد من الله على المومنين إذ بعث فيهم رسولا من اَنفسهم يتلو عليهم ءَاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" [آل عمران، 164].
مكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشر سنين يدعو الله ويربي (...)
عندما يريد الباحث اليوم دراسة واقع أمته التاريخي الراهن بغرض تحصيل وعي الذات ووعي العالم، يشعر وكأنه يتجاسر على الخوض في إشكال موضوعي كبير لا قِبل له به..!!
إشكال عبارة عن ركام هائل من الأحداث الفاجعة، والتحديات الضخمة، والمِحن التي يعسر-أحيانا-ردها (...)
البيئة لغة –أيها الأفاضل- هي النزول والحلول في مكان، وتطلق مجازا على ما يتخذه الإنسان مقرا له؛ أي على المنزل أو المأوى الذي يئوب إليه المرء فيتخذ فيه منزله ومعاشه.
لكن القرآن استعمل بدلا من البيئة لفظ "الأرض" للدلالة على المحيط أو الفضاء الرحب الذي (...)
قال الله تقدست أسماؤه: "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ" [البقرة، 164].
شواهد الكتاب والسنة ناطقة بأن الله جل وعلا يحب خواص عباده، وأن ذلك مما (...)
يقول الله عز وجل: "اِنَّ الَّذِينَ اَتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" [الاَعراف، 201].
فمن صفات المتقين أنهم إذا ألم بهم طائف من الشيطان ليحملهم بوسوسته على معصية أو فساد، تذكروا ما أمر الله (...)