ليس من منظر أفظع ولا أقسى على النفس من مشاهدة امرأة مُسنة أفنت عمرها في خدمة الآخرين لا تجد من يخدمها وهي في أرذل عمرها ، و لا من يرأف لحالتها وهي في شيبتها ، فكيف بعجوز تهرأ لحمها وانسلخ ، ونزف جرحها وانتفخ، فبات بدنها العليل مرتعا للديدان، فتحولت (...)