يمكن، في البداية ،أن نقول إننا نعيش زمن السرد بامتياز .والمغرب شأنه شأن الدول العربية الرائدة في هذا المقام،أمكنه الوصول إلى هذا الزمن ،بفضل مبدعيه الأكفاء منذ ستينيات القرن الماضي ،خاصة الشباب منهم ،الذين يفضلون التبتل في محراب الكتابة ،ويحرصون (...)
فاطمة بن محمود أديبة وناقدة تونسية نشيطة،مهتمة بالتصوير الفوتوغرافي والسينما.تشتغل أستاذة للفلسفة بالتعليم الثانوي.صدر لها في الشعر الدواوين الآتية.. رغبة أخرى لا تعنيني/مالم يقله القصيد/الوردة التي لا اسميها.وفي السرد.. امرأة في زمن الثورة وكتاب (...)
المشهد
تنزع بيجامتها
حمالة صدرها الحمراء
وباقي ملابسها
هو أيضا يتنصل من معطفه الأسود
ومن سرواله الأزرق
وحذائه البني المكعب
أصبح عاريا تماما
يدنوان من بعضهما
وتندلق القبلات
وتنزلق التأوهات
وينطلق صفير الطاقم التقني
ومديح المخرج من ورائهما
هلوسات (...)
هو من مواليد مدينة الإسكندرية سنة 1963،حاصل على ليسانس من جامعة القاهرة في الحقوق.ولما تخرج منها اشتغل لفترة في رحاب المحاماة ،غير أن ميله الفاضح للفن دفعه إلى الالتحاق بأكاديمية الفنون ليدرس التمثيل،ومنها نال دبلوما في الإخراج،حيث أهله ذلك للعمل في (...)
نسيان
أوعزوا إليه قضم نهد الثورة..بيد أنهم نسوا أن فمه ادرد
لحم طري
ارتدت أجمل ما تملكه من ملابس..
جسدها البض يفيض طراوة ..
كانت تبتسم في غنج وتتمايل كما الطاووس..
عند الرصيف الخالي تماما توقفت...
بعينيها العسليتين تغمز ،وبشفتيها تتأوه..
ياللهول.لقد (...)
إنكار
منهكة تدخل الرصاصة مطعما فاخرا وسط العاصمة،بعدما أفلحت في الاختباء من المتظاهرين...
بجدية تفرك عينيها..تنظر إلى شخص كأنها تعرفه جيدا..تقترب منه،متوسلة .. أنقذني سيدي الزعيم ،أرجوك..
مشيحا عنها بوجهه المتغضن كأنه لا يعرفها...
تسمع ضجيج (...)
على سبيل التقديم
العالم قرية صغيرة. مقولة إذا نظرنا فيها بعمق نجدها على درجة عالية من الصواب .ذلك أننا نستطيع وبكل أريحية التواصل مع أصدقائنا وأحبائنا من مختلف المدن والبلدان ونحن جالسون أمام حواسيبنا الثابتة أو المتحركة.
أصبح بإمكاننا الوصول (...)
لعل الرواية الليبية قد شاع اسمها وانتشرت عربيا وعالميا بفضل القاص والروائي إ براهيم الكوني صاحب .. التبر ،الصلاة خارج نطاق الاوقات الخمسة ،الدنيا أيام ثلاثة،اذ نقش حروفها بطابع المحلية ،حيث يحتفي في رواياته بخصوصية المكان الصحراوي الشاسع ،بتقاليده و (...)
مملكة القطار هي الإصدار الأول لحسن الرموتي،بعدما ظل يواظب على نشرإ بداعاته في عدد من الجلات والجرائد من قبيل المنعطف،طنجة الأدبية ،المجلة العربية...وقد اتى الرجل إ لى محراب القص واشتباكاته من غوايات الشعر والتباساته ورصانات النقد وتفكيكاته.فليس من (...)
الكاتب (1927/2001)
لا شك أن الأستاذ أحمد الشرقاوي إقبال، من الأدباء المغاربة المعروفين بنبوغهم و علمهم الجم، إذ عرف بشغفه بالعلم وبالتأليف، ولد العلامة بمراكش سنة 1927، حفظ القرآن في السنة الثانية عشر من عمره، وتعلم بكلية ابن يوسف (التي توجد بنفس (...)
أشرنا في مقال سابق عن الشاعر سعدني السلاموني أنه وصل إلى القاهرة ، راغبا البحث عن فرصة جديدة للحياة بعدما تقوضت أحلامه وطموحاته في قريته الصغيرة بالريف المصري.وفي القاهرة،قاهرة الألباب والنفوس سيلج عوالمها ،متسكعا بين حاراتها ودروبها ،متنقلا بين (...)
مجرد قنبلة
إلى أعلى المنصة صعد...
سعيدا كان...
مجموعة من الابتسامات كان يوزعها...
وفي نهاية الحفل...
بالدرع الذهبي توجوه عرفانا باختراعه القنبلة العنقودية...
بيد أ نه نسي امر القنبلة التي في منزله...
تراجيديا
سحابة كثيفة (...)
منطق
في مقهى عصري بحي راق اجتمع امرؤ القيس ، وجميل بن معمر ،وعمر بن أبي ربيعة ، يتداولون فيما بينهم أمور الشعر والشعراء...
بين الفينة والأخرى تعلو ضحكاتهم المجلجلة ...
تمر شابة حسناء من أمام المقهى...
الشابة تلبس سروال جينز يكشف ...
أعين (...)
لا غرو أن الأدب العربي الحديث والمعاصر يحفل بمجموعة من الحكايات الطريفة والعجيبة التي تضفي عليه طابع الفرادة والتميز . ولعل من أهم هذه الحكايات قضية العصامية ؛ أي اعتماد عدد لا يستهان به من الأدباء العرب على أنفسهم في عملية تكوينهم العلمي ؛ لان هناك (...)
الديناصور
لما استيقظ الديناصور... وجد الزعيم...
أنانية
يقف أمام المرآة... يحدق.. يحملق.. يتحقق...
إلى الخلف،يعود بخطوات تختزن كثيرا من الثقة في النفس...
يقترب من المرآة مجددا... فيقول في نفسه .. إنها تشبهني كثيرا ...
جدال
بعدما (...)
لماذا كلما قبل يد الزعيم ،تنبت في فمه عشر رصاصات ؟
الصياد والشبكة
ألقى بشبكته في بحر السياسة ،فخرج بسمك قرش كبير
الكرسي الأحمر
جلس الفيل على كرسي أحمر في ركن قصي من الغابة . لم يتزحزح عن مكانه عقودا من الزمن ، فتحول إلى أشهر تمثال تتبرك به باقي (...)
الكرسي الأحمر
جلس الفيل على كرسي أحمر في ركن قصي من الغابة . لم يتزحزح عن مكانه عقودا من الزمن ، فتحول إلى أشهر تمثال تتبرك به باقي الحيوانات .
حمارا كان
حمارا كان ، معتزا بنفسه ، ومتبجحا بأناقته. فصار كلبا وديعا ، ثم عاد حمارا معتزا (...)
تحدي
قررت المعزة تحدي الرئيس.. تحركت.. صبرت شهرا..
شهرين.. ملت.. طارت.. وبقي الرئيس.
مضاجعة
تمر الثورة متبخترة في مشيتها.. شعرها منسدل على كتفيها.. تدنو من الرئيس.. تبعثر رائحة عطرها الفواح كيانه.. يلقي ما بيديه. إنه الآن.. يفكر في (...)
ملابس متناثرة في غرفة مثل كوخ
جوارب مثقوبة، سراويل مرقعة. حمالات صدر متعددة الألوان
كاميرا مسلطة على وجهه المتغضن وشعره الأشعث
الاستعدادات جارية على قدم وساق لتسجيل الحلقة الفكرية
تبدأ الحلقة
تسأل مقدمة البرنامج الشاعر الدكتور عمر بن أبي (...)
فشل
امسك القلم .. امتطى صهوة الكتابة..نسج قصصا.. نقحها.. حضنها. أرسلها إلى كبريات المجلات والجرائد.. انتظر أسابيع.. شهورا.. لملمها.. احرقها.. فعاد إلى المقهى لاقتناص العجائز.
موز يابس
صدرت أوامر عليا من الفيل لتعقب آثار القرد الذي فر من (...)
قصص قصيرة جدا
تحدي
قررت المعزة تحدي الرئيس..تحركت..صبرتشهرا..شهرين..
ملت..طارت..وبقي الرئيس.
مضاجعة
تمر الثورة متبخترة في مشيتها. .شعرها منسدل على كتفيها ..تدنو من الرئيس ..تبعثر رائحة عطرها الفواح كيانه..يلقي ما بيديه.إنه الآن.. (...)