يستند الخطاب السياسي، في جزء كبير منه، إلى الأهواء في المقام الأول؛ إنه يقتات مما تختزنه الذات من انفعالات هي أداة لتنظيم ما يعود إلى الفضاء السياسي ومقتضياته في التوجيه والإغراء والتضليل، وهي السبيل إلى الدفع بالمتلقي إلى الانخراط في "حقيقة" تُبْنى (...)
الحد والحدود قَطْع وفَصْل ورسم لعالم يوجد في العلاقات بين الأشياء لا في جواهرها، فهي مصدر للمخالفة والمباينة وتجاوز للتطابق والتماهي، ذلك أن المُحادَّة هي شرط الوجود، من خلالها نتعرف على الأشياء والكائنات ونميز بينها، فلا يمكن للشيء أن يكون إلا إذا (...)
قد يكون من البديهي القول، إننا «نشم» في الذاكرة لا في العيان العيني، تماما كما نفعل ذلك في كل حالات المنافذ الحسية الأخرى من قبيل البصر واللمس والذوق والسمع، فقد استَبْطَنَّا منذ لحظاتنا الأولى في الوجود مجمل «الصيغ الحسية» التي مكنتنا من تجاوز ما (...)
قد يكون من البديهي القول، إننا «نشم» في الذاكرة لا في العيان العيني، تماما كما نفعل ذلك في كل حالات المنافذ الحسية الأخرى من قبيل البصر واللمس والذوق والسمع، فقد استَبْطَنَّا منذ لحظاتنا الأولى في الوجود مجمل «الصيغ الحسية» التي مكنتنا من تجاوز ما (...)
تُصدر «الرابطة المحمدية للعلماء» سلسلة تربوية موجهة إلى النشء المغربي ( تلاميذ السنوات الأولى ابتدائي) تحمل العنوان التالي « أيمن ونهى». وهي عبارة عن قصص ترويها الجدة عائشة إلى أحفادها كل ليلة. يتعلق الأمر بصيغة تربوية هامة تعتمد ديداكتيك التشخيص، (...)
1- قدم أومبيرتو إيكو، منذ سنوات خلت، وصفة سميائية طريفة في محاربة العنصرية والتعصب. يجب، في تصوره، تعليمُ الطفل أن ما يتداوله من تسميات لأشياءِ العالم وكائناته ليس سوى كلمات يستعمل غيرَها آخرون لتعيين العوالمِ ذاتِها (إيكو). حينها سيُدرك أن الحقيقة (...)
أُثيرت في الأيام الأخيرة، قضية اللغة «العامية» ودورها المفترض في التدريس وإنتاج المعرفة وتداولها. ولم تكن هي المرة الأولى التي يدعو فيها مثقفون وأدباء، أو فاعلون سياسيون واقتصاديون إلى التخلي عن الفصحى لصالح العاميات المحلية. فقد حدث ذلك قديما في (...)
ربما يكون الشكل هو الحقيقة الوحيدة التي تقود العين إلى الانتشاء بما تملك. فهو ضمن الممتد الطبيعي مدخل وحافة وفاصل، وهو في الأشياء والكائنات سمة أولى في الوجود. وفي جميع الحالات، فإن الحياة ذاتها ليست سوى سلسلة لا تنتهي من الأشكال ( هونري فوسيون)؛ (...)
لا أرتاح كثيرا لهذا لنوع من الشهادات، فهي تختصر وتبتصر وتعمم. ولكن حالة نجيب محفوظ تشكل عندي استثناء، فأنا مُنتج من منتجاته. لقد قرأت رواياته صغيرا واستوعبتني عوالمه لفترة طويلة لم تخلصني منها سوى تجارب روائية لاحقة داخل الوطن وخارجه. وقد لا يكون هو (...)
قدمت القنوات التلفزية الوطنية في الشهور الأخيرة إشهارا جديدا تجاوز كل حدود الممكن في الدعاية الإشهارية. ويتعلق الأمر بإشهار يتغنى بمزايا مؤسسة تجارية مختصة في البناء تعد، حسب كلمات الوصلة، عمادا من أعمدة الوطن في البناء والتعمير.
وقد ضمت هذه (...)
كان موضوع الصورة دائما محط نقاش منذ غزت الوسائط الحديثة الفضاء العمومي، والأمر لا يتعلق بترف أو بدعة أو موضة، بل هو ضرورة يمليها واجب حماية النشءمن الأساليب الإقناعية التي تعتمدها الصورة، وهي أساليب عادة ما لا تكشف عن نفسها بشكل مباشر، إنها تختفي في (...)
لا شيء يمكن أن يستقيم خارج اللغة وخارج إرادتها في تصريف الفكر والانفعالات وفق ما يتوفر لديها من مفاهيم ومصطلحات، و أي تراجع للغة هو تقليص لمساحات التواصل ومساس بآليات التفكير وتشويش على الوجدان.
هناك ما يشبه الإجماع عند المهتمين بالشأن التربوي على (...)