على الربوة جلست تشمخ ببصرها إلى القمم الشاحبة تولد من رحم السماء،يلفها الصبح بإشراقة تنسحب على السفح والواد، تلامس شجيرات الدفلى المتراصة على جانبيه كأنها االحارس الأمين لنهر الخلود.
هو ذا الليل ينسحب برفق، يسلم الكون لإطلالة نهار، أخذ يحبو، يشع ندى (...)
أتطلع إلى وجهي وهندامي في المرآة كما لم أفعل من قبل أبدا . وهذا الماثل أمامي ، كأنه توأمي في عز الغربة والوحدة . أبحث عن شيئ في هاتين العينين ، أصطدم بهما في عيني . أطوقني بربطة عنق سوداء ، بخطوط بيضاء وحمراء ، انتشلتها من بين أكوام تملأ المكان . (...)
دوى الجرس معلنا بداية الامتحان . الأستاذة المراقبة، لاهتة ، ما زالت تستفسر عن وجهتها : " القاعة رقم أربعة ، على اليسار" أجاب أحد المسيرين بحماس وامتعاض . بسرعة ، اخترقت حشدا من الواقفين، يتوسطهم مسؤول كبير ، هكذا بدا من لباسه الأنيق ، خصوصا ربطة (...)
أسندت رأسي إلى نافدة الحافلة، غيرعابئة بما تراكم على زجاجها من غباروأوساخ0 بعد تعب يوم كامل، تمنيت لو أهملنا السائق حتى النسيان 0 تتسلل إلى بصري جبال غرغيز، و قد توجت قممها بضباب ، ينحدر فيلف السفح الأخضر، والدور المتناثرة هنا وهناك0على الرصيف عيون (...)