لمعلم ادريس، هكذا يسمى خياطنا، إنه ليس كمثل باقي الخياطين، امتهن هذه الحرفة منذ زمن بعيد، اكتسب شهرة كبيرة في مدينته الصغيرة، حيث تروى حوله حكايات تزيد من عدد زبنائه الكثر، خاصة من النساء الشعبيات، فهناك من تأتي لترقيع ملابس زوجها أو أبنائها، وهناك (...)
العصفور والحافلة
كان أحمد طفلا أسمر. لونه يشبه لون الأرض. كان كثير الحركة. كثير الشغب. يكاد لا يجلس. يركض بلا انقطاع. ويسير كالمسرنم حتى نومه كان مضطربا، ومائسا. أحيانا يصرخ، وأخرى يضحك، وثالثة يتكلم...يتعارك مع أقرانه، يطارد الفتيات، لا يعود للبيت (...)
تتشابك أيديهما، وهما يتجولان في الحديقة العمومية، في المساء ويملأ بطنه خمرا فيضربها حتى تفقد الوعي. في المقهى مع أصدقاءه يتناقشون حول المساواة بين الرجل والمرأة. في التلفزيون تتابع المرأة مسلسلها المفضل «حب وعذاب»، ما أن يغادر زوجها البيت حتى تسارع (...)