يبدو من بعيد وهو يتوجه نحوي كعمود ثابت مغروس في الأرض إلى أن يتوضح قربي في الخيمة ، شاب هزيل ، سيىء التغذية ، يبادر طوعا القيام ببعض الأعمال كاجثثات الطلح والزرنيخ والسدر أو مساعدتي في تشغيل المحرك والسقي ، لا أبخل عليه بأجرة حسب عمله ، اعتاد على (...)
كنت كأي مغربي أملك لاقطين بالغي الحساسية، وعينين نهمتين ثاقبتي النظر، وهو أمر أشبه بأعطية سخية لرجال التحري، رغم التكتم الشديد لا يوجدفي المدينة سر، فالسيطرة على حياة الافراد، وإيقاعهم في أسر الجماعة، متاحة بما يتوفر من معلومات عنهم غير أن رجلا ... (...)
المسائية الثقافية
عندما يدفأ طقس مراكش أو يحترّ، في منتصف النهار، ويخلو الدرب من السابلة، ويلوذ الأطفال الضّاجّون اللاّهون بمنازلهم، تخرج زاينة من منزلها لتعبّئ جردلين من الساقية المجاورة؛ كانت خشيتها كبيرة من أن تسمع ما يخز مشاعرها، أو تلتقط عيناها (...)