الجمعة, 16 آذار/مارس 2012 00:02 قام نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بزيارة يوم الأربعاء 14 مارس 2012 إلى مسجد باريس دشن خلالها نصبا تذكاريا تكريما للمسلمين الذين سقطوا خدمة لفرنسا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية. وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فيون ووزير الداخلية كلود غيون بشأن اللحم الحلال والطريقة التي يعتمدها مسلمو فرنسا في ذبح المواشي. وأكد ساركوزي في مسجد باريس على أن الجالية المسلمة لها مكانتها في الجمهورية الفرنسية، وأن المسلمين لهم الحق في ممارسة طقوسهم الدينية مثل باقي المواطنين الفرنسيين. وأشاد الرئيس الفرنسي بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على دوره الجاد والفعال الذي يقوم به من أجل تنظيم الإسلام في فرنسا، مشيرا إلى أن ما نريده هو إسلام فرنسي وليس إسلاما في فرنسا. وصرح ساركوزي قائلا:" لقد جئت إلى هنا لتكريم المسلمين الذين ضحوا بحياتهم خلال الحربين العالميتين خدمة لفرنسا، ولأقول أيضا أن مسجد باريس كان ولا يزال مكانا للحوار والسلام". يذكر أنه بالرغم من حضور بعض المؤيدين لنيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن زيارته لمسجد باريس لم تحظ بموافقة من جميع المسلمين الفرنسيين. بعض ردود فعل على زيارة ساركوزي لمسجد باريس: دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير: " زيارة ساركوزي لمسجدنا لها بعد تاريخي كبير"، وأضاف:" الرئيس الفرنسي يدرك جيدا أن جميع القيم الدينية في المجتمع الفرنسي متساوية ولا توجد قيمة أحسن أو أنبل من الأخرى". بلوتي صالح رئيس جمعية المحاربين القدماء المسلمين: " ما قاله ساركوزي اليوم بمسجد باريس مشجع للغاية لكن علينا أن نبقي حذرين جدا". لطيفة شاكري رئيسة تحالف النساء المغتربات في منطقة المتوسط: "أدعو الجالية العربية والإسلامية في فرنسا إلى المزيد من التنظيم والانضباط لكي تتمتع بثقل سياسي وانتخابي قوي يمكنها من التأثير على السياسة الاجتماعية التي تتبعها فرنسا."