تعززت قائمة المراجع حول الطريقة التجانية بإصدار مؤلف مرجعي يحمل عنوان "البعد الروحي والثقافي للطريقة التيجانية " لكاتبه "ثيرنو حامادي با"، هذا الأسبوع، في العاصمة السينغالية دكار. ويعتبر هذا الكتاب الذي تطلب تأليفه سنوات طويلة، ثمرة عمل شاق اضطلع به أحد أتباع الطريقة التيجانية بزاوية الحاج مالك سي. ويطمح الكاتب في مسعاه الروحي الذي يمتح من مشارب علمية وتاريخية واجتماعية إلى معانقة الشمولية عبر مؤلف ضخم مقسم إلى ثلاثة أجزاء. ويقارب الكتاب فروعا عدة منها "التعاريف" و"التاريخ" و"المكونات" و"الممارسات" و"الطقوس" وهو الإصدار الذي يعتبر المؤلف الرئيسي ضمن كتابات ثيرنو حمادي با، وهو أيضا إمام بزاوية الحاج مالك سي في سانداغا ( وسط دكار). ويتناول هذا الكتاب تاريخ الطريقة منذ تأسيسها بفاس من قبل الشيخ سيدي أحمد التيجاني (1150-1230 هجرية)، إلى مرحلة الأتباع الذين حملوا المشعل لنشر مبادئ هذه المدرسة الصوفية في مختلف بلدان إفريقيا الغربية، خاصة السنغال. وتلقى العديد من هؤلاء الأتباع، الذين كرسوا حايتهم لنشر الطريقة بأرجاء إفريقيا الغربية التي تضم حاليا الملايين من المريدين، مبادئ العدالة والحكمة للطريقة التيجانية التي استمدت جذورها الروحية من التعاليم الأصيلة للقرآن الكريم والسنة. ويستعرض المؤلف ثيرنو حمادي با الأسس التي تأسست عليها الطريقة التيجانية مثل الورد التيجاني والطقوس الدينية اليومية داخل الزوايا (الوظيفة ، حضرة الجمعة وجوهرة الكمال ...) مع إشارات مستمرة لحياة وعمل الشيخ المؤسس. كما ينقاش الكاتب أيضا أسرار بعض الابتهالات، والدعوات المتعلقة بالسمو الروحي للطريقة، وأمداح حول الرسول صلى الله عليه وسلم، وصفات صحابته الأجلاء. وتلقى ثيرنو حمادي با ، المزداد سنة 1948 ، منذ نعومة أظافره ورد الطريقة التيجانية من العديد من شيوخ الزاوية سواء في السنغال أو في الخارج لصقل معارفه في مجال الفقه. ويدرس حاليا بزاويته العلوم الدينية (تفسير القرآن ، الفقه ، التوحيد، السيرة، والحديث) التصوف - و م ع