حل وفد عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال الأسبوع الجاري بالسينغال للمشاركة في التجمع الديني الكبير للطريقة المريدية المنعقد منذ أمس الأربعاء بالعاصمة الروحية للسينغال توبا ويمثل هذا الوفد، الذي يقوده عبد اللطيف بكدوري أشقاري، مسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب في هذه التظاهرة الدينية الكبيرة التي تستقطب نحو أربعة ملايين زائر. وتميز يوم الخميس 04 فبراير 2010 بتوافد الوفود الأجنبية والهيئة الدبلوماسية المعتمدة بدكار حيث استقبلوا من قبل الخليفة العام الكبير للمريدين. وقد شارك وفد من سفارة المغرب بدكار في هذا الاستقبال إلى جانب وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقد شرع مئات الآلاف من المنتسبين، منذ مطلع الأسبوع، في التوافد على مدينة توبا، التي تحتضن سنويا تخليد ذكرى نفي الشيخ أحمدو بامبا مباكي، مؤسس الطريقة المريدية، سنة 1895. وتعد الطريقة المريدية أكبر طريقة في السينغال التي تضم العديد من الطرق الصوفية الأخرى، أبرزها الطريقة التيجانية التي تتميز بتواجدها في كافة بلدان إفريقيا الغربية تقريبا. ويعتبر حفل توبا الكبير موعدا سنويا لمنتسبي الطريقة المريدية الذين يحجون إليها من مختلف مناطق السينغال وحتى من الخارج. وتتميز التظاهرة بالطقوس الدينية للمريدين والصلوات المتواصلة في العديد من الأضرحة بمدينة توبا.