نظمت الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، والمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات بفاس، والمؤسسة العلمية الكتانية بالرباط، ندوة أكاديمية دولية تحت عنوان: "المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة" ، وذلك أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 23 – 24 – 25 ربيع الأول 1433 الموافق14– 15– 16 فبراير 2012 بقصر المؤتمرات بفاس. وجاءت هذه الندوة على اعتبار "أن أصالة المذهب المالكي وثراءه الفقهي ومرونته الفكرية وقابليته للتجديد والانفتاح قد جعلته من أكثر المذاهب الإسلامية تداولا على صعيد الدراسات والبحوث الأكاديمية المتخصصة، التي تناولته من نواحي التأسيس والتحديث والقيمة..." وتضيف الورقة التقديمية للندوة "لذا فهو يعد من الظواهر التشريعية والروحية والمنهجية الأكثر رسوخا وثباتا وإشعاعا واتباعا في العالم في عصرنا هذا، إذ ينتهجه كثير من المسلمين في ربوع العالم. ففي ضوئه يدبرون شؤون مجتمعاتهم وسلوكهم العقدي . كما يعد حاضنا رئيسا لحركة الإسلام في العالم وملجأ آمنا للمسلمين الجدد. ولاشك أن الفقهاء والباحثين والعلماء ما فتئوا يتدارسون مقوماته وقضاياه ومسائله مما ترك دراسات وبحوثا غنية تهتم بالتحام هذا المذهب بسياقات المعاصرة، كما كان في سالف تاريخه". جدير بالذكر أن هذه الندوة الأكاديمية نظمت بناء على توصيات ندوة:"المذهب المالكي في المغرب: من الموطأ إلى المدونة"، التي احتضنتها العاصمة العلمية للمملكة المغربية في الفترة الممتدة من: 26 إلى 28 مارس 2008م. وحققت الندة هدفها في السعي إلى تحاور الباحثين المتخصصين في الفقه المالكي والعلوم الإنسانية، وتقريبا للرؤى، وتأصيلا للمفاهيم، وتعميقا للنظر في القضايا الأساسية التي تهم المذهب المالكي في العصر الحاضر. تنظم كل من المؤسسة العلمية الكتانية بالرباط ومركز البحوث والدراسات في الفقه المالكي بالقنيطرة، ومركز دراس بن إسماعيل لتقريب العقيدة والمذهب والسلوك بفاس، التابعين للرابطة المحمدية للعلماء، والمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات بفاس، وبدعم من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، والمجلس العلمي المحلي بفاس، والمجلس البلدي بفاس ندوة أكاديمية بعنوان: المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة. وعرفت الندوة مشاركة باحثين أكاديميين ينتمون لجامعات من مختلف قارات العالم، منهم : الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكندا، وألمانيا، وهولندا، وجنوب إفريقيا، وأستراليا، وقطر، وموريتانيا، والجزائر، والنيجر، وتونس، فضلا عن مجموعة من العلماء المغاربة والباحثين المختصين في الدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية. وتتناولت هذه الندوة الموضوعات تجاوزت الإشكالات التقليدية، إلى بحث قضايا كبرى تهم هوية الإنسان المسلم وتلبي حاجاته أمام تحديات العصر وتحولات الواقع، ومن أهم القضايا التي ناقشها الباحثون خلال أيام هذه الندوة الدولية: - المذهب المالكي والأمن العقدي والروحي - المذهب المالكي والثقافة الإسلامية - المذهب المالكي والمدارس الفقهية - المذهب المالكي في الكتابات الغربية - المذهب المالكي والقضايا المعاصرة - المذهب المالكي والقانون الدولي الإنساني - قراءات شعرية صوفية وأقيمت ضمن أشغال هذه الندوة الدولية معارض متخصصة في الفقه المالكي، تضم مخطوطات هذا المذهب، سواء باللغة العربية أو اللغة الأمازيغية، أو اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى تدشين انطلاقة دروس كرسي دراس بن إسماعيل بجامعة القرويين. تقرير: خالد التوزاني (مختبر التواصل الثقافي وجمالية النص، كلية الآداب والعلوم الإنسانية- ظهر المهراز- فاس)