احتضنت العاصمة المالية باماكو، يوم الأحد 17 يوليوز 2011، فعاليات المؤتمر الوطني الأول لمريدي الطريقة التجانية بمالي تحت شعار "من أجل توحيد الكلمة حول كلمة التوحيد"، وذلك بمشاركة المغرب. وحضر هذا المؤتمر، الذي نظم بمبادرة من المجتمع التجاني تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مقدمو وشيوخ ومريدو الطريقة التجانية المالية الذين عبروا عن إرادتهم لتوحيد صفوف المنتسبين لها منوهين بدور المغرب في مسار هذه الوحدة. وقد تخللت هذا المؤتمر مداخلات نوهت بجهود أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تحقيق وحدة التجانيين. وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، في كلمة خلال هذا المؤتمر، إن "جلالة الملك يجعل من بين مهماته الأولى أن يحفظ لهذا التراث الروحي استمراره ودوامه ورونقه، ولاسيما عند أهل التصوف والطريقة التجانية خاصة". وأضاف الوزير في كلمته، التي أوردت القناة التلفزية ( الأولى ) مقتطفات منها في نشرتها المسائية ليوم الإثنين 18 يوليوز، أن جلالته "يرعى الشأن الديني والدنيوي، كما يرعاه عند بعض الذين تجمعهم بنا الثوابت الدينية ومن بينهم الشعب المالي". ومن جهته، قال تييرنو هادي تيام رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، في تصريح لقناة الأولى، إنه "بفضل جهود المملكة المغربية وخاصة جهود أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وبمساعدته نستطيع أن نجمع شمل منتسبي الطريقة التجانية في كل ربوع جمهورية مالي". كما نوه الشيخ سعيد نور طال، مقدم الطريقة التجانية بمالي، بمبادرة جلالة الملك الداعمة لنصرة الإسلام والحريصة على رعاية أتباع التجانيين اقتداء بأسلافه الميامين. أما محمد الهاشمي منصور حيدرة، من خلفاء الطريقة التجانية بمالي، فقال إن هذا المؤتمر سيكون نقطة انطلاق للتوافق والتواصل والتوادد بين التجانيين خاصة والمسلمين عامة. وفي ختام المؤتمر الوطني الأول لمريدي الطريقة التجانية بمالي رفع المشاركون برقية شكر وامتنان لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد تم بمناسبة هذا المؤتمر إحداث المكتب التنسيقي للتجانيين بمالي.