توجت الأمسية الرمضانية الصوفية التي أحيتها ليلة أمس، مجموعة مادحي الطريقة الحراقية بالعمارة، حيث أخذ الوجد والتواجد الحضور إلى القيام في حلقة كبيرة بالذكر والتهليل والتقديس مما أفضى على المكان روحانية تجلت في علامات التخشع والابتهال على الوجوه. وافتتح القارئ محمد البوزيدي من فاس بقراءة خاشعة ندية الليلة الرمضانية، التي أقيمت الخميس 19 غشت 2010 بفضاء قصر الرياض - طريق مرتيل - تطوان ابتداء من العاشرة ليل. وأتحف المادحون بمجموعة من الأمداح والابتهالات برئاسة الفنان المبدع سعيد بلقاضي الحضور في أول مشاركة للطريقة الحراقية مع جمعية تطاون أسمير، والمرة السابعة التي تحيي فيها الجمعية مثل هذه الأمسية الصوفية بتطوان بحسب ما أفاده محمد طريس، رئيس جمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، في كلمة له في افتتاح الليلة. من جهته قال رئيس مؤسسة سيدي محمد الحراق للتنمية والثقافة والتعاون، محمد نور الدين الحراق، في تصريح خص به مجلة "التصوف": "يأتي تنظيم هذه الليلة الصوفية بمناسبة هذا الشهر الكريم، في إطار نشر ثقافة السماع الصوفي وتقريبه إلى النفوس والقلوب عن طريق استدراج النفوس إلى خالقها، وتقريب القلوب من بارئها". وتابع قائلا: وذلك "عبر التغني بروعة الخلق وقدرة الخالق في تجليات قولية، وتوليفات موسيقية تجمع بين جلال المعنى وجمال المغنى، حبا وعشقا وفناء في الله ولله وبالله". ويأتي إحياء هذا الحافل المقام بشراكة بين مؤسسة سيدي محمد الحراق للتنمية والثقافة والتعاون وجمعية تطاون أسمير للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لهذه السنة والذي يصادف احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد.