تعيش المجزرة الوحيدة الكائنة داخل تراب الجماعة الحضرية لكلميم وضعا مأساويا، بسبب الضعف الشديد إلى حد الانهيار لبنيتها التحتية، فارضيتها غير مجهزة لتكون صالحة لعملية الذبح والغسل، مما يجعلها قابلة لامتصاص وبقاء آثار الدم على سطح هذه الأرضية، مما سبب في الانتشار المهول والكثيف للذباب في جميع أرجاء المجزرة. أما معالق سقط اللحم المذبوح والمصنوعة من الحديد فقد تعرضت للتآكل والتصدأ لقدمها مما ينتج عنه لا محالة تلوث اللحوم نفس الشيء بالنسبة لصهاريج غسل الأحشاء، فهي الأخرى غير مجهزة للقيام بهذه الوظيفة وتنقصها صنابير المياه وتسكنها القوارض (الفئران الكبيرة). الأدهى والأمر وجود مستنقع داخل المجزرة نتيجة عدم ربطها بقنوات الصرف الصحي، مما زاد الأوضاع استفحالا بهذا المرفق الجماعي، فجميع السوائل الناتجة عن عملية الذبح والغسل تتجمع في ذلك المستنقع، الذي أصبح يهدد ساكنة المدينة بصفة عامة والأحياء المجاورة بصفة خاصة بانتشار وباء يهدد صحة وسلامة الجميع، كما أن هناك مخاطر حقيقية تهدد الفرشة المائية بالتلوث. ولهذا نهيب بالمجلس البلدي الجديد والمكتب المسير خاصة التدخل عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووضع حد لهذه الكارثة البيئية. حزب العدالة والتنمية المكتب الإقليمي كلميم