أكد محمد أوجار، وزير حقوق الإنسان أمس الخميس بالرباط، ضرورة تبني معالجة إعلامية موضوعية ومتوازنة لقضايا الهجرة بشكل مدقق ومعزز بالمعطيات الميدانية من أجل عكس الصورة الحقيقية لهذه الظاهرة بكل خلفياتها وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضاف أوجار خلال افتتاح أشغال دورة تكوينية لفائدة عدد من الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام الوطنية حول موضوع تقنيات الاتصال في مجال الهجرة أن هذه المعالجة الموضوعية تقتضي مواكبة المستجدات التقنية الحاصلة في مجال الهجرة قصد الإلمام بها واستغلالها بشكل جيد لتفعيل الإعلام الوطني والإرتقاء به إلى المستوى الذي يبلور قضايا الهجرة ويعالجها بأساليب ووسائل أكثر فعالية وحداثة وتطورا. وقال إن موضوع هذه الدورة التكوينية التي ينظمها مركز حقوق المهاجرين التابع لوزارة حقوق الإنسان على مدى يومين يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى الدور الأساسي والفعال الذي يلعبه الإعلام في النهوض بمختلف قضايا حقوق الإنسان بما فيها قضايا حقوق المهاجرين والتعبير عن تطلعاتهم وانشغالاتهم صونا لكرامتهم وحقوقهم. وأشار وزير حقوق الإنسان إلى أن المغرب قطع أشواطا كبيرة لبناء مجتمع المساواة والديمقراطية والمواطنة الحقة والانتصار لحقوق الإنسان وذلك بفضل المبادرات الرمزية الكبرى لأمير المؤمنين الذي يولي اهتماما خاصا لقضايا المهاجرين في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ أسس دولة الحق والقانون وضمان حقوق وكرامة كل المواطنين. وفي هذا السياق ذكر أوجار أن أول خطاب للعرش ألقاه جلالة الملك محمد السادس تضمن التفاتة ملكية سامية نحو أبنائه في المهجر حيث اعتبر جلالته قضية الجالية المغربية بالخارج من الاوراش الكبرى ذات الاولوية. ومن جهتها دعت نزهة الشقروني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى ضرورة تحرير الطاقات الإبداعية لوسائل الاتصال والإعلام الوطني في الداخل والخارج ليس فقط من أجل مواكبة مستوى التحويلات المالية لمواطني المهجر إلى المغرب، ولكن من أجل فتح آفاق إعلامية جديدة تروم الاستعمال الأمثل للتقنيات الجديدة للاتصال والاهتمام المستمر بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج وخصوصا منها الأجيال الشابة من المهاجرين. وأضافت الشقروني أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول تقنيات الاتصال في مجال الهجرة وتوفير شروط التكوين الملائم والعصري للصحفيين المتخصصين في قضايا الهجرة، مشيرة إلى أن الدورة ستسهم بشكل إيجابي وفعال في الدراسة الموضوعية لمختلف الإشكاليات التي تطرحها ظاهرة الهجرة في العالم المعاصر. وشددت في نفس السياق على أهمية التوظيف العقلاني لتقنيات الإتصال خدمة لقضايا الهجرة والمهاجرين وتلبية حاجياتهم وتطلعاتهم على مختلف الأصعدة يذكر أن هذه الدورة التكوينية التي سيستفيد منها 52 صحافيا من مختلف المنابر الاعلامية تندرج في اطار تقوية الاداء والمهارات المهنية للصحفيين بخصوص تقنيات الاتصال في مجال الهجرة بهدف تصحيح صورة المهاجر في الاعلام الخارجي وتمكين الصحفي من المعطيات التي تسهل مأموريته للالمام بقضية الهجرة من جميع جوانبها. و م ع