تعتزم اليوم مجموعة خريجي دار الحديث الحسنية حاملي الشواهد العليا تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه الوزارة الأولى انطلاقا من ساحة البرلمان «للتنديد بسياسة الحكومة وصمتها الحكومة وتجاهل المسؤولين لملف المجموعة» حسب تعبير بلاغ للمجموعة توصلت التجديد بنسخة منه. وكانت مجموعة خريجي دار الحديث الحسنية حاملي الشواهد العليا أكدت، في ندوة صحفية، أنها ستقدم في الأيام المقبلة على «أشكال تصعيدية خطيرة، من بينها الدخول في إضراب عن الطعام، واللجوء الاجتماعي لدى إحدى السفارات الأجنبية في البلد، والاحتماء بإحدى الكنائس في الرباط ما دامت المؤسسات العلمية والثقافية في البلاد قد تخلت عن هذه المجموعة». وجاء في الندوة الصحفية، التي نظمتها المجموعة المذكورة بالرباط تحت شعار: مزيدا من الصمود حتى انتزاع حقنا المشروع في الشغل، أن المجموعة ستختار الوقت المناسب لكل شكل من هذه الأشكال، وستعلن عنه في حينه، وأنها لن تتراجع عن هذه الأشكال حتى تحقق هدفها الوحيد المتمثل في الشغل...». للإشارة فإن المجموعة ستدخل عامها الثالث في النضال، وهي تتكون من 30 عنصرا وتعد من أقدم المجموعات في الساحة التي تطالب بحقها في الشغل، وهي أول تجربة يخوضها خريجو دار الحديث الحسنية. وأشارت المجموعة بأن اعتماد أسلوب الحوار كان المسلك الأول الذي سلكته المجموعة في نضالها، حيث اتصلت بوزير الأوقاف والشؤون الأإسلامية السابق. وانتقلت من الحوار إلى النزول إلى الشارع وتنظيم وقفات أمام مختلف المؤسسات والوزارات... وأمام البرلمان وباب السفراء وبلغ عدد الوقفات 180 وقفة. ومن حسنات هذا المشوار النضالي، تقول المجموعة في ندوتها، اكتشاف أمور لم تكن متاحة لولا انخراط المجموعة في عالم النضال، من بينها أن معظم المسؤولين ليست لديهم فكرة واضحة عن دار الحديث الحسنية، بل إن البعض لم يكن يعرف أن هذه المؤسسة، من الناحية العلمية، تابعة لوزارة التعليم العالي... واكتشفت المجموعة أن الشواهد العليا التي حصل عليها الخريجون فيها مشاكل من حيث المعادلة استطاعت المجموعة أن تحل بعضها (DESA) في حين لم تحل بعد مشكل شهادة الدراسات العليا (CES). هذا بالإضافة إلى أن نضال المجموعة زاد تعريفا بدار الحديث الحسنية لدى المسؤولين ولدى الرأي العام الوطني. حبيبة أوغانيم