شهدت جماعة آيت بوداود بإقليم زاكورة مواجهات دموية السبت المنصرم بين السكان وأفراد من جمعية محلية بسبب نزاع حول الماء الصالح للشرب. وصرح متضرر، فضل عدم الكشف عن إسمه، ل التجديد قائلا: إن دوار آيت علي وحسو بجماعة آيت بوداود عرفت أحداثا دموية يوم السبت 02 غشت 2003 بعد أن حاولت عصابة محسوبة على رئيس جمعية (بوفضوز) للماء الصالح للشرب قطع الماء على 33 أسرة أي حوالي600 نسمة. وأوضح المصدر ذاته أن الاصطدام العنيف بين أنصار رئيس الجمعية، التي قامت بتمويلها منظمة يابانية بشراكة مع الدولة، وأفراد الأسر المتضررة، دام حوالي أربع ساعات، انتهى بسقوط العديد من الجرحى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأسر أشعرت القائد في وقت سابق بالأخطار المحدقة بها جراء التهديدات التي يمارسها رئيس الجمعية، غير أن السلطة المحلية-يوضح المتضرر ذاته- وصلت إلى مكان المواجهات بعد فوات الأوان. واتهم المتضرر ذاته السلطات المحلية والإقليمية بالتواطؤ مع رئيس الجمعية بالقول:لكن الغريب في الأمر أن العصابة استأنفت عملها بحرمان هذه الأسر من الماء الصالح للشرب بعد مغادرة القائد للدوار، وقد ظهر من خلال تصريحات الرئيس وعصابته، أن القائد رخص لهم بذلك وأعطاهم الضوء الأخضر في التواطؤ الذي ليس هو الأول في القضية، متابعا قوله: ويظهر أن السلطات المحلية والإقليمية متورطة في المشكل وتتستر على الأعمال الإجرامية للرئيس وعصابته . ونبه المصدر نفسه إلى أن الأسر المتضررة باتت مهددة بالموت عطشا، بعدما قطع رئيس الجمعية الماء عنها، علاوة على احتمال إصابة السكان المعنيين بأمراض نتيجة إقدام هذا الرئيس على تلويث آبار المنطقة حتى لا تتمكن هذه الأسر من تلبية حاجاتها من الماء الشروب. وكشف المصدر المطلع أن الصراع بين الأسر المتضررة ورئيس جمعية بوفضوز يتخذ أبعادا خطيرة جدا، ذلك أن الأمر يتعلق ب صراع عرقي بين البيض (الرئيس وأنصاره) والسود ( الأسر المحرومة)، متابعا بالقول كان رئيس الجمعية يلمح دائما إلى أن السود دخلاء في البلدة ولا حق لهم في المطالبة بالحقوق، فهم بالتالي عبيد وهو سيدهم. وأشار المصدر، في رسالة توصلت التجديد بنسخة منها ،إلى أن الصراع بين الطرفين بدأ منذ 1997 ولم ينته بعد، رغم أن المتضررين كاتبوا كلا من الوزارة الأولى ووزارة الداخلية، ووزارة حقوق الإنسان، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، والديوان الملكي، بهدف التدخل وإجراء بحث في الموضوع، لكن دون جدوى حسب الرسالة نفسها. وطالب المتضررون، في الرسالة ذاتها، السلطات المركزية بالرباط بالتحرك العاجل لتسوية المشكل وإرجاع الماء الشروب إلى الأسر المحرومة. محمد أفزاز