أبرزت بعض الصحف العربية طلبا قدم للحكومة الجزائرية بإنشاء جمعية للصداقة مع إسرائيل، ومخاوف من اختراق إسرائيلي للجزائر من خلالها.. الحياة اللندنية: جمعية تطبيع في حدث هو الأول من نوعه قالت صحيفة الحياة إن الحكومة الجزائرية تنظر في طلب قدمه عدد من العاملين في قطاعات التربية والتعليم لتأسيس جمعية للصداقة مع إسرائيل تحت اسم الجمعية الوطنية للصداقة الجزائرية الإسرائيلية.وقد أعرب رئيس الجمعية -التي تعتبر تحت التأسيس- عن أمله في أن توافق الحكومة على طلب اعتماد الجمعية الذي أرسل إلى وزارة الداخلية، قائلا: إننا نعتقد بأن للرئيس بوتفليقة مواقف إيجابية من إسرائيل ولمسنا هذا في تثمينه للدور الثقافي الذي لعبه اليهود في قسنطينة، واستقباله لوفود يهودية خلال زيارته لأوروبا وأميركا. ورأت الصحيفة أن إعلان تأسيس هذه الجمعية سابقة سياسية في الجزائر، ونقلت عن مراقبين اعتقادهم أن ظهور أشخاص يدعون إلى إقامة علاقات صداقة مع إسرائيل قد يكون محاولة إسرائيلية جديدة لاختراق المشهد السياسي الجزائري. وعن النزاع ما بين المغرب والجزائر حول الصحراء الغربية، تقول صحيفة الحياة الصادرة في لندن: تبدو الفترة إلى نهاية أكتوبر المقبل مناسبة لأطراف النزاع حول الصحراء من أجل الاتفاق على حل سياسي يدفع مجلس الأمن إلى إقراره من دون أي اعتراض.والمهلة التي منحها مجلس الأمن إلى الأطراف المعنية (المغرب والجزائر) ستواجه صعوبات في تحديد مفهوم هذه الأطراف والمدى الذي تستطيعه المفاوضات، طالما أنها ستتم في إطار خطة الوسيط جيمس بيكر.لكن مجلس الأمن الدولي، الذي أدرك صعوبة استخلاص قرار لا يحظى بموافقة الأطراف كافة، سيكون عليه أن يبحث في حوافز جديدة لإحراز التقدم، مع الإقرار بأخذ اعتراضات الرباط ذات الأبعاد السياسية والقانونية والتقنية في الاعتبار.عندما أسقط مجلس الأمن في تعاطيه مع قضية الصحراء خيارين من أربعة، أي خطة تقسيم الإقليم أو انسحاب الأممالمتحدة، ترك الباب مفتوحاً أمام الخيارين الآخرين، أي الحكم الذاتي أو العودة إلى الاستفتاء.وقد يكون الوسيط جيمس بيكر عمد إلى تجنب ترجيح أحد الخيارين بالجمع بينهما، إلا أن ذلك، إذا كان مقبولاً نظرياً، فإنه على مستوى الواقع سيواجه بالرفض المغربي، أقله أن خطة الاستفتاء السابقة كانت ترهن تقرير مصير الصحراء باقتراع المؤهلين بعد العودة في مراكز محددة، فيما الخطة الراهنة تطرح الاستفتاء بعد تجريب أربع أو خمس سنوات من الحكم الذاتي، بما يتضمنه من صلاحيات في إدارة الشأن المحلي.وما ظهر إلى الآن أن النقاش في مجلس الأمن كان يخفي صراعاً أكبر بين اللاعبين (الكبار) أمريكياً وفرنسا واسبانيا.وقد يكون أفضل للأطراف المعنية الاتفاق على حل يدعمه مجلس الأمن بدل انتظار تداعيات اللعبة الكبرى. إعداد: إيراهيم الخشباني