اوضحت مداخلات الجلسة الافتتاحية في الندوة الفكرية حول "المشروع الثقافي الفلسطيني واستراتيجيته المستقبلية" الخميس في القاهرة ان مستقبل هذا المشروع "يرتبط ارتباطا وثيقا بثقافة المقاومة". وقال وزير الثقافة الفلسطيني زياد ابو عمرو في الندوة التي ينظمها المجلس الاعلى للتربية والثقافة الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان "رؤيتنا واستراتيجيتنا الثقافية تضع على راس اولوياتها مواجهة وتحييد الخطر الصهيوني والمساهمة في وضع استراتيجية وطنية وسياسية متكاملة ترمي الى افشال المشروع الصهيوني". واضاف ان "المشروع الصهيوني في فلسطين (...) من خلال مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات اليهودية عليها يهدف الى الغاء وجودنا المادي على ارضنا وطمس تاريخنا وهويتنا الوطنية والسياسية وتدمير ثقافتنا وتراثنا الوطني". واشار الى ضرورة "تعميق الوعي الفلسطيني في التحرر من الاحتلال والحق في تقرير المصير والعيش بحرية في دولة فلسطينية مستقلة وصيانة هذا الوعي في مواجهة عملية التزييف الممنهجة والمخططة". ومن جهته، قال رئيس المجلس الاعلى للتربية والثقافة الفلسطينية يحيى يخلف ان الندوة "تبحث في التحديات التي تواجه المشروع الثقافي الفلسطيني للوصول الى استخلاصات تمكن من رسم سياسات ثقافية صائبة (...) ورسم ملامح استراتيجية للثقافة المستقبلية لاهميتها". وبدوره، القى الامين العام للمجلس الاعلى للثقافة المصري جابر عصفور، نيابة عن وزير الثقافة فاروق حسني، كلمة ربط فيها بين ثورة 23 تموز/يوليو 1952 وحركة التحرر العربية والفلسطينية ودور الثقافة فيهما. وقال ان "ما حققته الثورة لم يكن مصريا فقط (...) لكن حلم الثورة لم يكتمل ولم يتجسد وعانى من الاحباطات والهزائم". واضاف ان "ثقافة المقاومة الفلسطينية ترفد الثقافة العربية لتاكيد عنصر المقاومة المستمرة التي لا ينغلق فيها العقل على نفسه ولا يتحجر فيها الذهن على بعض الافكار القديمة مع ثقافة المقاومة التي لا تتردد في نقد ذاتها وتصفية الرواسب التي تعرقل خطاه". كما القى مندوبون عن المنظمة العربية والاسلامية للتربية والتعليم والثقافة واليونسكو كلمات اكدت البعد الثقافي. وشارك في الندوة اكثر من 50 مثقفا فلسطينيا من داخل فلسطين خارجها. ميدل ايست اونلاين