أفادت الأنباء أن المملكة العربية السعودية حذرت من عواقب إقدام بعض العناصر الصهيونية المتطرفة على الاعتداء على المسجد الأقصى، مما من شأنه أن يثير مشاعر المسلمين خاصة والعالم عامة. وقد جاء هذا التحذير خلال انعقاد مجلس الوزراء السعودي أول أمس الاثنين بجدة برئاسة الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي فؤاد الفارسي، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية أن المجلس الوزاري شدد على عواقب إقدام بعض العناصر الإسرائيلية المتطرفة على الاعتداء على المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تابعت بقلق بالغ المستجدات على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني واستمرار السياسات التي تهدف إلى تغيير الواقع على الأرض. وأكد أن الرياض تستنكر بشدة تلك الممارسات والسياسات الإسرائيلية وتهيب بالمجتمع الدولي، واللجنة الرباعية الدولية على وجه الخصوص للتدخل الفوري لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية ومنع تفاقم الأمور، مما من شأنه أن يضفي المزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال تقرير وكالة قدس بريس أمس إن جهاز المخابرات الإسرائيلية ادعى أنه يخشى أن ينقل ضباط متدينون في الجيش صواريخ من طراز لاو إلى جهات يهودية يمينية متطرفة، لتنفيذ مخططهم الهادف إلى نسف الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى وقبة الصخرة). وقالت مصادر أمنية، وفق تقرير قدس بريس، إن هناك مخاوف من أن يسعى جنود متدينون إلى تهريب صواريخ من طراز لاو من القواعد العسكرية الإسرائيلية، ومن ثمة نقلها إلى جهات يهودية يمينية متطرفة وتوجيهها نحو المسجد الأقصى وإطلاقها. وتضيف تلك المصادر قائلة: إن هؤلاء الضباط يواصلون سعيهم لامتلاك هذا النوع من الصواريخ لاستكمال مهمة النقل، وتضيف المصادر أن الهدف الأفضل لهذه الصواريخ ليس المسجد الأقصى وإنما قبة الصخرة بسبب وضوحها، فهذا الوضوح يسمح بتوجيه الصواريخ نحوها من جهات مختلفة. يشار بهذا الصدد إلى أن مجموعة من المتطرفين اليهود حاولوا قبل أشهر قصف المسجد الأقصى وقبة الصخرة بصواريخ من طراز لاو. حيث صرح ناطق فلسطيني أن الصواريخ الإسرائيلية التي كانت تستهدف الأقصى والصخرة قد وضعت منصات إطلاقها في شارع يافا في القدسالغربية.