نفى عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وبشكل قاطع كل المعلومات التي قال عنها، إنها كاذبة والتي تم اعتمادها لصناعة ما وصفه بالعمل الإعلامي المشبوه، الذي قامت به مجلة «الآن»، متهمة إياه بكونه تناول عشاء حميميا فاخرا بغرفته الخاصة، في فندق بعاصمة بوركينافاسو، بقيمة مليون سنتيم، مؤكدا أن المجلة استعانت بصور لشهادات وفاتورة مزورة، بقصد الإساءة لحزب العدالة والتنمية. وقرر اعمارة من خلال بيان توضيحي له، توصلت «التجديد» بنسخة منه، اللجوء إلى القضاء بشكاية مباشرة لمتابعة المجلة المعنية بالأمر، وكذا كل من أدلى بشهادة كاذبة أو تورط من قريب أو بعيد في هذا العمل الذي اعتبره «يستهدف شرفي وكرامتي وشرف مسؤوليتي وأسرتي وحزبي». وقال اعمارة، في تصريح ل«التجديد»، إنه مصر على اللجوء إلى القضاء لأن هناك أمورا أخطر سيكشفها، بعد هذه القضية، مؤكدا أن مقامه في العاصمة السنغالية، لم يتجاوز 24 ساعة من الاشتغال، «لم تسمح لي حتى بالراحة، فكيف لي أن أفكر في مثل هذه الأمور؟». وأوضح اعمارة، أن الواقفين وراء الملف لهم أغراض أخرى غير ما يدعون، مشيرا في هذا الاتجاه، إلى أن الذي يهمه هو القيام بمهامه على أحسن وجه، وتساءل: «المشروبات الكحولية لم أتناولها قبل التزامي، فكيف لي أن أفعل وأنا ابن الحركة الإسلامية؟». وذكر اعمارة، في ذات التصريح أنه لم يفتح «الميني بار» قط لأزيد من 25 سنة من السفر، مؤكدا أنه لا يعرف «الشامبانيا» إلا من خلال ما يتابع على التلفزيون. وكانت مجلة «الآن» قد عنونت ملفها الأخير، ب«فضيحة من العيار الثقيل، تحت عنوان «وزير البيجيدي اعمارة خلّص الشراب بفلوسنا!»، زاعمة أن الوزير الذي كان في مهمة رسمية مع قافلة «مغرب للتصدير»، والذي أقام بجناح رئاسي في فندق «لايكو واكا» بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، خصص لنفسه عشاء بغرفته أدى ثمنه من أموال دافعي الضرائب، بقيمة مليون سنتيم.