قال سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، إن الموقف المغربي بالنسبة لسبتة ومليلية هو نفسه موقف الحكومات السابقة، مشيرا خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل غارثيا مارغايو، أول أمس الأربعاء، أن «استراتيجية المغرب هي فتح حوار مع أصدقائنا الاسبان في هذا الموضوع». وأكد العثماني، أن العلاقات المغربية الإسبانية «تاريخية وجيدة وعرفت تطورا مهما» في عهد الحكومة الجديدة، وأشار إلى أن مباحثاته مع نظيره الإسباني تناولت بالخصوص القضايا المشتركة وكيفية تطوير العلاقات السياسية والدعم المتبادل في المنظمات الدولية، وتعزيز برامج التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين، وكذا أوضاع الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا ومنح الطلبة في الجامعات الإسبانية. وقال وزير الخارجية، سعد الدين العثماني، في تصريح ل»التجديد» على هامش الندوة الصحفية، إنه تحدث مع نظيره الإسباني حول وضعية الجالية المغربية في إسبانيا « أهم ما اتفقنا عليه هو التعامل مع المغاربة مثل التعامل مع الإسبان، ومراجعة بعض الإجراءات التي اتخذت ضد الأجانب في إسبانيا، حتى لا تشمل المغاربة فيما يخص تعويضات عدم الشغل وتسهيل الإجراءات بالنسبة للمغاربة»، كما تحدثنا عن وضعية الطلبة المغاربة الذين تقرر الزيادة في منحهم، ورجعنا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها في نونبر 1980 والتي تنص على التعامل مع الطلبة المغاربة في إسبانيا كما يتم التعامل مع الطلبة الإسبان بالمغرب»، وقال العثماني، إن «هناك اتفاقا على الرجوع إلى هذه الاتفاقية» لحل مشكل الطلبة المغاربة، مؤكدا أن عددا من الجامعات الإسبانية ونتيجة لفتح حوار معها، رفضت الزيادة في رسوم التسجيل على الطلبة المغاربة وقررت أن تعاملهم مثل الطلبة الإسبان. من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل غارثيا مارغايو، إن موقف الحكومة الإسبانية فيما يخص قضية الصحراء قائم على احترام قرارات مجلس الأمن ودعم مسلسل المفاوضات بين جميع الأطراف. وجوابا عن سؤال حول قرار المغرب سحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس، قال مارغايو «استمعنا إلى الشروحات التي قدمها المغرب بخصوص سحب الثقة من روس، نحن ندرس هذا الملف وأظن أننا سنتقدم فيه»، مؤكدا في الوقت ذاته على أن إسبانيا تريد من مبعوث الأمين العام للصحراء، أن «يركز على القضايا الجوهرية» وأنها «تشجع المفاوضات والدور المهم الذي تقوم به الأممالمتحدة». وأبرز رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أهمية العلاقات بين البلدين مشيدا بالتقدم الحاصل في مجال التعاون في قضيتي الهجرة والمخدرات، كما أبرز أهمية انعقاد اللجنة العليا المشتركة المزمع انعقادها بالرباط في 12 شتنبر القادم، مشيرا إلى أن هذا اللقاء سيشكل مناسبة للتوقيع على اتفاقيات تشمل العديد من المجالات.