قال سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المغرب لن يعود إلى الاتحاد الإفريقي إلا إذا عاد هو إلى الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي، وأكد العثماني أن الاتحاد الإفريقي مادام يعترف بجمهورية وهمية انفصالية مزعومة لا وجود لها على الخريطة ولا اعتراف دولي بها، فإن المغرب لن يرجع للاتحاد، وأوضح العثماني أن موقع المغرب بإفريقيا قوي وعلاقاته متصاعدة وهو قادر على الحفاظ على مصالحه والدفاع عنها. العثماني، الذي حل ضيفا على برنامج قضايا وآراء بالقناة الأولى، أول أمس الثلاثاء، قال إن الدبلوماسية المغربية خلال الأشهر الأخيرة أعطت دينامية جديدة لهذا المجال، وقال مجيبا عن الإطار المحدد لفعل الخارجية المغربية، «إن علاقاتنا الخارجية وتحركاتنا يحددها الدستور والدوائر التي حددها بناء المغرب الكبير، كخيار استراتيجي ثم العلاقات العربية والإفريقية»، كما أن إستراتيجية الدبلوماسية المغربية يضيف العثماني، تقوم على تنويع الشركاء وبناء علاقات متوازنة معها، والتركيز على البعد الإفريقي، وأن الآمال معقودة على القمة المغاربية المرتقبة بداية أكتوبر 2012. وزير الخارجية والتعاون أكد أن الحفاظ على السيادة والحدود والوحدة الوطنية، من أولوية الأولوليات في السياسة الخارجية وينبغي تجنيد كل ما هو ممكن من أجل الحفاظ عليها، وأضاف «نحن والأجيال القادمة مسؤولون عن الحفاظ على المغرب كما ورثناه». وبالعودة إلى موضوع قرار المغرب سحب ثقته من كريستوف روس، قال العثماني، إن القرار السياسي دائما معقد، وهو قرار دولة، وأن وزارة الخارجية شاركت فيه بقوة ولم تتخذه لوحدها، وأضاف أن المغرب في موقع قوي ويدافع عن مصالحه ولا يمكن أن يتراجع، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي أربكت خصوم الوحدة الترابية وجعلت المغرب يسائل بعدما كان يسأل. العثماني أوضح أيضا، أن قرار سحب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، لا يعني انسحاب المغرب من المفاوضات، مشددا على أن الرباط ملتزمة بكل قرارات مجلس الأمن، وما زالت تنسق بشكل وثيق مع الأمين العام الأممي والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وأصدقاء المغرب في المجموعة الدولية.