أكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة « أن المغرب لن يسمح بإرجاع ملف الصحراء إلى نقطة الصفر». وشدد الخلفي في إطار برنامج مباشرة معكم على القناة الثانية أول أمس، على أن المغرب لم يسحب ثقته من المبعوث الأممي للصحراء كريستوفر روس «هكذا بغتة»، بل أخد الوقت الكافي وقام بمشاورات مع حلفائه الدوليين، كما تمت مشاورات مع عدد من الفاعلين الداخليين. وردا على كلام اليازغي بأن الأزمة الحالية مع كريستوفر روس يمكن أن تتطور إلى أزمة مع الأمين العام للأمم المتحدة وربما إلى أزمة مع مجلس الأمن، أكد الخلفي بأن صمت عدد من الدول «لايعني أنها ضد المغرب» بالعكس ، يضيف الخلفي، فرنسا اتخذت موقفا «استراتيجيا» لصالح المغرب، ثم «الدول الأخرى الفاعلة في الساحة الدولية ليست مواقفها ضد المغرب». وفند الخلفي بعض الأقوال «التي تدعي بأن الأمين العام جدد الثقة في روس»، مقارنة على سبيل المثال بين ماجرى مع المبعوث السابق للأمين العام «فالسون» حينما « قررت الجزائر وجبهة البوليزواريو سحب ثقتها منه» فلم يعلن « الأمين العام الأممي تجميد الثقة من فالسوم إلا بعد اربعة أشهر» وذلك «مراعاة للتقاليد الدولية». من جهة أخرى أكد الخلفي ان «المغرب في أرضه» وأن سحب الثقة من روس « نتيجة لسعي روس المس بعدد من المكتسبات المتحصلة في الملف، وأنه سعى للإضرار بوضع المغرب» بمعنى «غياب الثقة التي تعد المعيار الأول لرعاية التفاوض بين أطراف النزاع». ونبه الخلفي « إلى أن الموقف الدولي بجانب المغرب، حيث هناك نوع من الإقرار الدولي بواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي وعلى أن خيار الاستفتاء أصبح متجاوزا»، والحالة هاته «كيف يعتبر البعض سجب الثقة من روس خطرا، مادام أن روس سعى إلى إرجاع الملف إلى نقطة الصفر، والمس بعدد من المكتسبات المتحققة في الملف».