ناشدت الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب المنظمات الحقوقية وكافة هيئات المجتمع المدني، التدخل لإنصاف إمام وفقيه دوار السوالم بجماعة أيت عميرة إقليم اشتوكة أيت باها الذي تم إحالته على مستشفى الأمراض العقلية في إنزكان وذلك بعد توقيفه واعتقاله إثر خطبة جمعة ألقاها منذ عشرين يوما يدعو فيها إلى محاربة الفساد. رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم اشتوكة آيت باها «الحسين أولحوس» قال في اتصال مع «التجديد» إن والد الإمام حاول زيارة ابنه في المستشفى إلا أن المسؤولين رفضوا تمكينه من رؤيته، معلنا تخوفه من أن يكون الإمام مختطفا أو محتجزا في المستشفى دون سبب. وقال أولحوس إن الجمعية لا تتوفر على معطيات كاملة لأنها لم تلتقي بعد بعائلته، إلا أنها التقت عددا من سكان الدوار الذين أوضحوا لها أن الإمام له شعبية في الدوار وكان له تأثير على السكان الذين أصبحوا يقبلون على الصلاة في المسجد باستمرار كما أنه مجاز في الشريعة ويدرس خمسين من أبناء الدوار ويقدم دروس الوعظ والإرشاد يومين في الأسبوع، وأنهم لم يلحظوا عليه أي أثر لأي خلل عقلي . ونقل أولحوس عن الساكنة أن موضوع خطبة الجمعة التي ألقاها كانت حول وجود الفساد وضرورة محاربته، واعتبرت السلطات هذه الخطبة مسا بالمقدسات فتم التحقيق معه وإعفاؤه من مهامه وتعيين إمام جديد محله ومن ثم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية. وأضاف المتحدث أن السكان يعتزمون جمع التوقيعات من أجل إظهار دعمهم للإمام المحتجز في المستشفى كما أنهم رفضوا الصلاة خلف الإمام الجديد.