نظمت هيئات شبابية بمراكش مساء الأحد 22 أبريل 2012 مسيرة جابت مختلف شوارع المدينة الكبرى، احتفاء بخبر إلغاء مهرجان مراكش للرقص الشرقي والذي كان من المتوقع أن يشارك فيه راقصون من الكيان الصهيوني منتصف مايو المقبل. وقالت مصادر مطلعة إن المبادرة تبنتها كل من شباب ائتلاف مغاربة الإنتفاضة الثالثة ومنظمة BDS ومنظمة التجديد الطلابي فروع مراكش. وأضافت المصادر أن المسيرة كانت مناسبة للتعريف بالقضية الفلسطينية لدى الناشئة، وإحيائها في نفوس المواطنين الذين أظهروا مدى تشبثهم بهذه القضية المركزية. وعلمت التجديد أن مسيرة مماثلة نظمت صباحا على متن دراجات نارية حيث حمل المشاركون الأعلام الوطنية المغربية والفلسطينية والسورية وجابوا عددا من الشوارع الرئيسية أيضا. وقال المنظمون إن المبادرة رد على بعض المقالات الصحفية التي تنكرت لدور الهيئات الشبابية في مواجهة الحضور الصهيوني لمدينة مراكش، وإلغاء المهرجان ولعب فيه موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك دورا هامها ومحوريا، كما تظهر مدى جاهزية هذه الهيئات ومناضليها لمواجهة أي مبادرة تطبيعية مهما كان الباب التي ستدخل منه. من جهة ثانية وبعد توقف دام يومين، عاد الموقع الرسمي لمهرجان الرقص الشرقي التي تديره الإسرائيلية سيمونا كوزمان للإشتغال. وكشف الموقع أن خبر إلغاء مهرجان مراكش أصبح رسميا بعدما تم الإعلان عن نقله إلى مدينة لوكراتا باليونان وتنظيمه في الفترة ما بين 7 إلى 11 يونيو بدل منتصف شهر مايو . وأظهر الموقع أن «الإسرائيلي» المتحول جنسيا اسي هاسكال مازال مشاركا في المهرجان، إصافة إلى الإسرائيلية سيمونا، إلى جانب الراقصة المغربية حكيمة، والراقصة والممثلة المغربية نور والراقصة نوارا البريطانية من أصل مغربي. وندد عدد من المناهضين للتطبيع بهذه المشاركة المغربية معتبرين أنها لا تشرف المغاربة وليست باسمهم.