نظمت لجنة العمل التلمذي لحركة التوحيد والإصلاح بمدينة أصيلة المدرسة الربيعية الخامسة تحت شعار «ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا»، أيام 8- 9- 10- ابريل بالمقر الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بمدينة طنجة، حيث حملت المدرسة اسم الفقيد الدكتور «إبراهيم الفقي» رائد التنمية البشرية بالعالم العربي والإسلامي. وقد هدف المنظمون إلى تمكين التلميذ من آليات التغيير ودفعه ليكون فردا صالحا في نفسه مصلحا لمجتمعه، قادرا على تنظيم حملات دعوية تساهم في نشر القيم الايجابية وتثبيتها ومحاربة القيم السلبية وتقليصها من خلال العمل على محور «مكافحة ظاهرة التدخين» في المؤسسات التعليمية والأوساط التلمذية. افتتحت أشغال المدرسة صبيحة اليوم الأول بكلمة لمحمد بنجلون نائب مسؤول منطقة طنجة أصيلة، الذي أكد فيها على ضرورة قراءة التاريخ قراءة متفحصة تمكن من المعرفة الجيدة للحاضر والتعامل مع أحداثه بطريقة صحيحة. وتقدم محمد رشيد الحليمي، مسؤول لجنة العمل التلمذي بمدينة أصيلة، بشرح الآية الكريمة «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا» والتي تعكس الأهمية الكبيرة التي أولاها الإسلام للحياة وذلك بإحياء النفس والروح بالعلم والقران الكريم، ثم إحياء الآخرين بإخراج البشرية من الفساد إلى الإصلاح. فيما عرض عبد الرحمان المجدوبي أهم مراحل حياة الراحل الدكتور إبراهيم الفقي، محاولا استنباط مفاتيح نجاحه من خلال موضوع: «إبراهيم الفقي من غاسل للصحون إلى مغير للعقول». ونشطت بشرى بروق ورشة حول «كيفية إعداد حملة دعوية»، عملت فيها على تقريب التلاميذ المشاركين في المدرسة من مختلف مراحل الإعداد والتنفيذ ثم التقييم مركزة على إعداد نموذج لحملة دعوية لمحاربة آفة التدخين. في اليوم الثاني، كان المشاركون على موعد مع عرض لموضوع «الإنسان صانع الحضارة» إسماعيل بنزكريا الذي استعرض من خلاله مواصفات الإنسان المؤهل لبناء الحضارة، وابرز فيه أيضا ركائز قيام الحضارة. وقدم محمد الكموط المستفيدين من هذا النشاط بعضا من آليات إقناع الآخرين وعرفهم بطرق الحصول على الدعم المادي والمعنوي، من خلال ورشة بعنوان: «كيف اقنع الآخرين واحصل على دعمهم». أما اليوم الثالث والأخير فعرف تنظيم ورشة حول « كيفية إعداد استطلاع للرأي والاستمارة: مكافحة التدخين نموذجا» من تأطير الأستاذ رشيد الجرموني، بين فيها مختلف مراحل إجراء البحث الميداني ووضع الاستمارة وفق منهج علمي دقيق. فيما انقسم التلاميذ في الفترة المسائية إلى مجموعات انكبت كل واحدة منها على إعداد وساط دعوية مختلفة حسب الورشات التالية: ورشة «إعداد المطوية الدعوية» من تأطير الطالب مصعب الجميلي، ورشة «المسرح» أطرها الأستاذ إبراهيم الاسماعيلي، ورشة «الرسم» من تأطير الطالب عدنان الشاه، وورشة «اعداد فيلم وثائقي» أطرها الأستاذ محمد علي سليمان. وقد اختتمت فعاليات المدرسة الربيعية بكلمة للأخ عبد الدايم الفقيرمسؤول منطقة طنجة أصيلة حث فيها التلاميذ على المزيد من بذل الجهد في سبيل التحصيل الدراسي وطلب العلم، كما تم توزيع بعض الجوائز الرمزية على التلاميذ المتفوقين المشاركين في المدرسة.