قضت غرفة الجنايات الاستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا مساء يوم الجمعة 9 مارس، بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بعقوبة الإعدام في حق عادل العثماني المتهم الرئيسي في ملف مقهى «أركانة»بمراكش، وجعل الحكم الابتدائي القاضي بالمؤبد إعداما في حق المتهم الثاني في الملف حكيم الداح. كما قضت المحكمة برفع العقوبة الحبسية من أربع سنوات إلى عشر سنوات سجنا نافذا في حق كل من عبد الصمد بطار ووديع اسقيريبة وإبراهيم الشركاوي وعز الدين لشداري، وبرفع العقوبة الحبسية من سنتين حبسا إلى عشر سنوات سجنا نافذا في حق كل من محمد رضا ومحمد النجيمي الذي كان يتابع في حالة سراح، والذي تم اعتقاله داخل قاعة المحكمة فيما أيدت الحكم الابتدائي القاضي بسنتين حبسا نافذا في حق عبد الفتاح الدهاج. وفور النطق بالحكم تعالت أصوات عائلات المتهمين بالصراخ، معبرين عن رفضهم للأحكام على اعتبار أن أبناءهم أبرياء من التهم الملفقة إليهم، وأن الحكم كان لإرضاء الأجانب، فيما عبرت عائلات الضحايا الأجانب عن فرحتها بالأحكام خلال المرحلة الاستئنافية، معلنين افتخارهم بالقضاء المغربي الذي وصفوه بالعادل. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة ذاتها قد أصدرت في 28 أكتوبر الماضي أحكاما ابتدائية تراوحت بين سنتين والإعدام في حق المتهمين التسعة في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى «أركانة» في 28 أبريل الماضي، وخلف 17 قتيلا من بينهم مواطنون مغاربة وأجانب و21 جريحا.