أجمع متدخلون في مهرجان خطابي فني حول القدس يوم الإثنين 5 مارس 2012 بمراكش أن الثورات التي تعرفها البلدان العربية سيكون لها تأثير في المستقبل المتوسط والبعيد على القضية الفلسطينية، موضحين أن النصر آت لا محالة مهما بلغ الكيان الصهيوني من تعنت وتجبر. وأشار هؤلاء في المهرجان الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي تحت شعار « امطري ايتها الثورات، فخراجك راجع إلى فلسطين» أن المدينة الحمراء التي أريد لها أن تكون مدينة التطبيع، أصبح أهلها اليوم قادرين على حمايتها من الاختراق وأن يكونوا في الواجهة من أجل التنديد بأي مبادرة من ذلك النوع. وأوضح مصطفى الفرجاني المسؤول الوطني للمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان أن عائد الثورات في البداية والنهاية هو لصالح فلسطين، وأن الكيان الصهيوني خسر أقرب حلفائه العرب إشارة إلى حسني مبارك وزين العابدين بن علي، مما فرض عليه إعادة النظر في العديد من خططه الاستراتيجية. وأضاف أن الثورات العربية تفرض اليوم على العالم الغربي إعادة النظر في طبيعة علاقاته الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني ضدا على المصالح العربية. وحمل الفرجاني الشباب المغربي مسؤولية محاصرة وفضح كل المشاريع التطبيعية بالمغرب، مطالبا تدريس المجازر الصهيونية بفلسطين للتلاميذ المغاربة وإدراجها بالمقررات الرسمية، مع الدعوة إلى تشجيع الأبحاث الجامعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. من جهته أشار حسن حداش رئيس جمعية الرائد للتربية والتنمية أن القضية الفلسطينية يجب أن تحظى بكثير من الاهتمام في العمل الجمعوي باعتبارها قضية مركزية، مشيرا إلى أن فلسطين لن تتحرر الا بتحرر الإنسان من قيود العبودية وبمحاربة الفساد والاستبداد وتحقيق الديمقراطية الحقيقية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار عبد الوهاب الفغري عضو الأمانة العامة للحركة من أجل الأمة ومسؤول نصرة الأقصى بالحركة وباحث في القضية الفلسطينية أن القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب والمسلمين، وأن تفاعل الشعوب معها يزيد عن قرن من الزمن بالرغم من اختلافاتها الفكرية والإيديولوجية . من جهتها أوضحت أمينة العمراني الإدريسي رئيسة جمعية زينب النفزاوية ومنسقة المبادرة المغربية للدعم والنصرة بمراكش أن العلاقة تاريخية بين المغرب وفلسطين وأن المرأة الفلسطينية كان لها دور كبير في نصرة القضية. وشددت العمراني على عدم جعل القضية حبيسة في المهرجانات والكتابات، منادية أيضا بإحياء ملف الأوقاف المغربية في فلسطين . ويشار إلى أن المهرجان عرف تقديم لوحات فنية وقصائد شعرية إضافة إلى تقديم جديد الفنان الكوميدي مسرور المراكشي.