أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، قد أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة، مع تأكيده على مواصلة دوره في خدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة. وقالت حماس في بيان صحفي، أول أمس: إن «الإخوة قيادات الحركة ورموزها تمنوا على الأخ المجاهد خالد مشعل العدول عن ذلك، وترْك الموضوع لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا مع الاحترام والتقدير لرغبته، معتبرين ذلك شأناً عاماً تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأناً شخصياً خالصاً». وكانت تقارير صحفية أفادت أن مجلس شورى حماس انعقد مؤخرًا في السودان أثناء زيارة وفد الحكومة من غزة للخرطوم وحضره أعضاء المكتب من غزة والخارج. ويشار إلى أنه كان من المفترض إجراء الانتخابات الداخلية في المكتب السياسي للحركة «حماس» في يونيو من العام الماضي، إلا أنها تأجلت لشهر دجنبر من العام نفسه، قبل أن تتأجل مرة أخرى لشهر أبريل أو ماي المقبلين. ويتمتع خالد مشعل بكاريزما ضمنت له البقاء في هذا المنصب لثلاث دورات متتالية، منذ انتخابه خلفًا لموسى أبو مرزوق في عام 1997. وذكرت مصادر في حركة «حماس» الفلسطينية أن رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل «جاد في نيته عدم الترشح مجددًا لهذا المنصب. وقالت المصادر وفق صحيفة «الحياة»: «أقوى المرشحين لخلافته هو نائبه موسى أبو مرزوق، وثمة توجُّه لدى الحركة بأن يكون نائب رئيس المكتب السياسي من داخل الأراضي الفلسطينية، ورئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية سيكون أقوى المرشحين لشغل هذا المنصب». ولم تستبعد قيادات في الحركة الإلحاح على مشعل لترشيح نفسه لدورة أخرى بسبب دوره في الملفات المطروحة أمام الحركة، خصوصًا المصالحة والعلاقات مع المجتمع الخارجي، لكنها قالت: إنه في حال إصراره على موقفه، فمن المرجح أن تكون المنافسة بين هنية وأبي مرزوق الذي يحظى بدعم عدد من القياديين في الحركة بينهم محمود الزهار.