انطلق مؤخرا في ألمانيا مشروع بتمويل حكومي يهدف إلى تقوية قدرات الآباء وأولياء الأمر من أصول أجنبية من أجل المساهمة في رفع نسبة النجاح المدرسي. يستهدف الجنسيات الروسية والتركية والمغربية. وإلى ذلك، قالت منسقة المشروع كريستين شليش من «مؤسسة أوطو بينيديكت» في حوار مع دويتشه فيله: «إختيارنا للجنسيات الروسية والتركية والمغربية جاء بناء على العديد من الدراسات التي أظهرت أن هذه الفئات هي الأكثر تضررا والتي يعاني تلاميذها من ضعف المردودية المدرسية». وعن دوافع التنسيق مع الجمعيات أضافت كريستين شليش، بأن الهدف هو «إعطاء مهمة التأطير للجمعيات القريبة من هذه الفئات والتي تفهم اللغة الأم والخصوصيات الثقافية للتلاميذ والآباء...، كما نسعى إلى إعطاء فرصة لجمعيات لخوض تجارب مهنية في مجال دعم سياسة الإندماج». ويهدف المشروع حسب الدكتورة صوريا موقيت رئيسة شبكة الكفاءات المغربية الألمانية، إلى «تقوية قدرات الآباء وأولياء الأطفال لكي يؤطرو أولادهم بشكل جيد خلال المسار الدراسي وتوجيههم قصد الحصول على فرص شغل أحسن»، مضيفة «أن الطلبة سيستفدون كذلك من هذا المشروع الذي انطلق السنة الماضية في مدينة «دورتموند»، ويتم توسيعه ليشمل أيضا ولاية «هيسن»، وأشارت «أن المشروع يهدف «لمرافقة الطلبة من أصل مغربي في مشوارهم الجامعي من خلال توفير قاعدة بيانات للطلبة السابقين الذي سيضعون خبراتهم رهن إشارة الطلبة الجدد». ويرتكز المشروع على تنظيم دورات تدريبية للعائلات تحت إشراف أخصائين تربويين حول: الطرق العصرية والبيداغوجية في التربية، مسألة التعدد اللغوي أي تلقين الآباء كيفية التعامل مع الأبناء بلغتين مختلفتين أي اللغة الأم واللغة الألمانية. مسائل التربية داخل الأسرة وتفادي صراع الأجيال وصراع الثقافات والقيم. توضيح النظام التعليمي في ألمانيا، كيف يمكن توجيه الأبناء توجيها صحيحا إبتداءا من روض الأطفال مرورا بالمدرسة فالثانوية أو مدرسة التكوين المهني أو الجامعة.