يحصل بعض الحجاج على شواهد طبية لا تكشف عن حقيقة وضعهم الصحي، وتفاجأ البعثة المشرفة على الحج كما حدث في مواسم ساقة بعدد من الحجاج المغاربة المصابين بأمراض مزمنة تتطلب متابعة صحية دقيقة مثل مرضى القصور الكلوي الذين يحتاجون إلى تصفية الدم ثلاثة أيام في الأسبوع وهو ما يحرمهم من أداء مناسك الحج في أحسن الظروف ويشكل عملا إضافيا بالنسبة لاعضاء البعثة، ولهذا الغرض أكدت اللجنة الملكية للحج في لقائها الأخير بالرباط على ضرورة تشديد الفحص الطبي، وعدم السماح بالتوجه إلى الديار المقدسة إلا لمن تتوفر فيهم شروط الاستطاعة البدنية والعقلية والخالين من الأمراض المزمنة المتفاقمة وكذا النساء الحوامل اللائي يتجاوز حملهن الستة أشهر خلال فترة الحج، مبرزة أهمية حث مصالح وزارة الصحة على احترام ذلك لما عرفته المواسم الفارطة من مشاكل بهذا الخصوص. وأقرت اللجنة إعداد وثيقة توقع من طرف الحاج، تتعلق بالتنظيمات والضوابط الواجب على الحاج الالتزام بها خلال موسم الحج، بالإضافة إلى إعداد اتفاقية بخصوص عملية نقل الحجاج المغاربة بين جميع الأطراف المعنية ( وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والنقل، الشركتان الناقلتان)، تحدد التزامات الشركات الناقلة اتجاه الحجاج المغاربة. وأكدت تحديد إقامة الحجاج بالديار المقدسة في 28 يوما كحد أدنى و30 يوما كحد أقصى، مع تحمل الشركات الناقلة مصاريف إقامة الحجاج خارج هذا الأجل، مشددة على ضرورة التقيد بنقل الحجاج التابعين للتنظيم الرسمي حسب أعداد الحجاج لكل إقليم أو عمالة إما دفعة واحدة، أو كل إقليم على حدة، والالتزام بعودتهم مجموعة كاملة في الرحلة نفسها التي قدموا على متنها، مع عدم السماح للحجاج بسحب تذاكرهم من مكاتب هذه الشركة، والاقتصار على التعامل في هذا المجال مع الجهة المنظمة (العمالات والأقاليم) لا غير. وحددت مصاريف الحج لموسم 1433 ه في 41 ألف و800 درهما وتشمل مصاريف السكن بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والنقل والخدمات والخدمات المميزة بمنى ونقل الأمتعة وتوفير حافلات إضافية داخل المشاعر المقدسة وسعر تذكرة السفر ذهابا وإيابا، ومصاريف الجيب الخاصة بالحاج وكذا رسوم التأطير والتلقيح وطبع القسائم والخدمات الخاصة ببريد المغرب. وأكدت اللجنة الملكية للحج على نقل أمتعة الحجاج المغاربة، وتحديد الوزن المسموح به في 46 كلغ، وتحديد سعر الوزن الزائد في 30 ريالا سعوديا للكيلوغرام الواحد، مشددة على ضرورة تعيين مندوبين للشركتين الناقلتين بكل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة للتنسيق مع البعثة المغربية للحج تيسيرا لعملية ترحيل الحجاج إلى أرض الوطن. كما ألزمتهما بتنفيذ كافة التزاماتهما تجاه الحاج بنقل ماء زمزم ، وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج بالطائرة وخاصة منها ما يتعلق بالوجبات، والمعاملة الحسنة، وإرشادهم وتوجيههم، وكذا بإرجاع مبلغ التذكرة كاملا في حالة عدم تمكن المواطن من الذهاب إلى الديار السعودية.