نظم كل من قسم شباب حركة التوحيد ومكتب منطقة الرباط نشاطين حركيين يوم السبت 7 يناير 2012 بالرباط هم الأول مناقشة سياسة الحركة في مجال الشباب على ضوء المتغيرات العامة والخاصة التي يشهدها واقعهم، وهم النشاط الثاني للتوحيد والإصلاح الاحتفاء بتلاميذ «رواحل» سهر مكتب المنطقة على تكوينهم. وقد كان من بين ما ميز اللقاءين حضور كل من عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وعروض مختلفة قدمها كل من محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح ومصطفى الخلفي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث العاصرة وفاطمة النجار عضو المكتب التنفيذي للحركة ومسؤولة قسم الشباب وأيضا رشيد جرموني عن المركز البحثي آنف الذكر. وضمن حفل تتويج الفوج الثاني من التلاميذ الرواح الذي عرف فقرات إنشادية وكلمات مختلفة همة الجهة المشرفة على النشاط والتلاميذ المستفيدين من التكوين، أوصى عبد الإله بن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية الرواحل وغير الرواحل خيرا بحركة التوحيد والإصلاح معتبرا إياها أساس ما وصل إليه المشروع الإصلاحي اليوم وأن الرهان ما يزال عليها وعليهم للمستقبل وقال للرواحل وعموم الحاضرين من أراد الدنيا فليتشبث بالله، ومن أراد الآخرة فليتشبث أيضا بالله، وفي إشارة ما ينبغي أن يتحلى به الرواحل من تواضع قال لهم بن كيران إن كونكم رواحل لا ينقص من قيمة التلاميذ الآخرين بل منهم من قد يتجاوزكم ومنكم من قد يتراجع إلى أقل مستوى. أما النشاط الأول والمتعلق بمستقبل شباب التوحيد والإصلاح في ظل التحولات الجارية، فقد عرف بدوره عروضا مختلفة تصدرته كلمة المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح تحدث فيها عن انتظارات الحركة من الشباب عارضا لأهم الفرص والتحديات التي تواجه موضوع التدافع في مجال الشباب وما يتطلبه ذلك من تسلح بالمنهج الرسالي للحركة كما عدد أهم معالم المرحلة المقبلة في إطار إعادة تموقع الحركة على ضوء المتغيرات الإقليمية والوطنية وما يعنيه ذلك لتخصصات الحركة المختلفة وضمنها أحد التخصصات والمجالات الإستراتيجية حسب الحمداوي وهي المتعلقة بالشباب. المحور ذاته عرف مداخلة لفاطمة النجار مسؤولة قسم الشباب وعضو المكتب التنفيذي للحركة والتي همت أساسا حصيلة القسم الذي تشرف عليه كما ارتكزت مداخلتها حول ملاحظات قالت بأنه ينبغي تجاوزها على مستوى هيكلة وتصوره والعلاقة بين مكوناته. النشاط عرف أيضا مداخلة لمصطفى الخلفي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حول تحديات والتدافع في مجال الشباب وقد تطرق من خلاله للتحولات في مجال الشباب معرجا على عدد من التجارب التاريخية في هذا الصدد معتبرا أن الشباب سيشكل خلال الخمس سنوات القادمة ما يسمى بالهدية الديمغرافية بحيث سيكون هو المهيمن على الهرم السكاني بالمغرب معتبرا أن هذا المجال من الواجب أن يعرف إعادة للنظر في ما يخص مجالات تدافع ثلاث وهي المرتبطة تجديد بنية تأطير الشباب والتمكين الذاتي للشباب واستحضار تحولهم إلى فاعل رئيسي وليس فقط مجرد موضوع. إلى ذلك قدم رشيد جرموني أستاذ الفلسفة والباحث بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث جملة من الأرقام والمعطيات التي تهم مجال الشباب محيلا على الدراسة الأخيرة التي قام بها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حول موضوع الشباب والتدين وما وصل إليه من خلاصات حول السلوكات والتوجهات الشبابية في بعدها التعبدي والسياسية والمدني.