علمت «التجديد» من مصادر متطابقة أن عددا من الموظفين في أسلاك التعليم والعدل والبريد بإقليم شيشاوة تعرضوا لاقتطاع من راتبهم لشهر دجنبر 2011 تراوح ما بين 500 و1000 درهم، دون أن يجدوا جوابا عن سببه في إداراتهم الإقليمية. وأضافت المصادر أن ذلك أثار غضبا شديدا بينهم، حيث بادر البعض منهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية خاصة في مدينة إمينتانوت حيث يوجد العدد الأكبر من المتضررين، فيما توقفت الدراسة بجميع مؤسسات التعليم أول أمس الأربعاء 4 يناير 2012 تضامنا مع المدرسين المتضررين فيما كان موظفو ثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية قد سبقوا إلى هذه الصيغة الاحتجاجية منذ الإثنين المنصرم. وقال متضررون إنهم عازمون على تصعيد احتجاجهم حتى يعرفوا سبب هذا الاقتطاع المفاجئ، مشيرين إلى أنهم متأكدون أنه غير قانوني أو تم عن طريق الخطإ، وبالتالي وجب على الدولة أن تعيد لهم أموالهم المقتطعة. وحاولت «التجديد» الاتصال بمصادر إدارية ونقابية للاستفسار، لكنهم قالوا إنه لا علم لهم بسبب هذا الاقتطاع. وفي بيان تضامني وقعته 3 نقابات حصلت «التجديد» على نسخة منه أعلن المتضررون من ثانوية يوسف بن تاشفين رفضهم التام المساس بحقوقهم المادية والمعنوية، وما سموه « الاستهتار الذي تتعامل به الجهات الوصية ، مطالبين باسترجاع «أموالهم المغتصبة مع جبر الضرر»، ومحملين وزارة التربية لوطنية مسؤولية ضياع الحصص التعليمية للتلاميذ وما ستؤول إليه الأوضاع بعد الدخول في أشكال احتجاجية تصعيدية، كما طالبوا من الهيئات النقابية تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن حقوق الموظفين والأجراء.