عينت الإدارة الإسبانية بالثغرالمحتل مليلية عبد المالك البركاني مندوبا للحكومة، والبركاني وهو من أصل مغربي ينتمي إلى الحزب الشعبي، وهو أول مسلم يتحمل مسؤولية مندوبية الحكومة في مليلية، وأيضا في كل إسبانيا. والبركاني هو رجل قوي في الحزب الشعبي بمدينة مليلية المحتلة وسبق أن شغل منصب نائب رئيس المدينةالمحتلة خلال الولاية السابقة كما أنه دكتور متخصص في جراحة الرأس، كما عمل مكلفا بالتنسيق حول العلاقات مع الأحياء. ويرى مراقبون أن تعيين ريفي على رأس مندوبية الحكومة، هو محاولة من الحكومة الإسبانية لاحتواء سخط سكان المدينة المغاربة والذين دخلوا في مواجهات مباشرة مع السلطات الإسبانية بسبب تهميشهم، وكان مجموعة من شباب المدينة من أصول مغربية قد قادوا سنة 2010 سلسلة من الاحتجاجات وصفتها الصحافة الإسبانية بالانتفاضة، احتجاجا على الأوضاع المعيشية داخل الأحياء المهمشة من قبل الحكومة المحلية لمليلية، والتي يسكنها المسلمون من أصول مغربية.