أكد مصدر أمني ل«التجديد» أنه من المرتقب أن تبعث المديرية العامة للأمن الوطني يوم الجمعة 30 دجنبر 2011 على أقصى تقدير، كما دأبت على ذلك خلال كل سنة، بمذكرة لمختلف الدوائر الأمنية بمجموع التراب الوطني تتضمن تعليمات من أجل اتخاذ إجراءات واحترازات أمنية عشية الاحتفالات المرتقبة بالسنة الميلادية الجديدة خاصة في محيط المقاهي والفنادق والملاهي والمراكز التجارية لبيع الخمور والتي تعرف حركية ورواجا استثنائيا خلال هذه الليلة. وأضاف ذات المصدر أن خطة أجهزة الأمن الوطني خلال هذه الفترة من كل سنة تقوم على توفير تعزيزات أمنية بزيادة عناصر رجال الأمن بالإضافة إلى تخصيص دوريات أمنية لمراقبة الملاهي والمطاعم والفنادق. كما يتم حسب ذات المصدر تقوية عناصر الدعم بشكل عام. ومن بين دواعي التعزيزا المذكورة، حسب ملاحظين، ماتعرف العديد من المدن المغربية من استقبال العديد من مشاهير ونجوم العالم وبعض قادة البلدان الأوروبية والعربية بغية الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة، خاصة في الإقامات والفنادق الفخمة في مدن مراكش وطنجة وأكادير وفاس وغيرها، وهو ما يجعل هذا التوافد الأجنبي المكثف لتلك الشخصيات المعروفة، مرفوقا باتخاذ السلطات كافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بحضورهم واستضافتهم. وسجلت احتفالات رأس السنة الميلادية في السنوات الأخيرة أحداث وجرائم ترتبط أساسا بالسكر العلني و الضرب والجرح الذي يصل حد إزهاق الأرواح في بعض الأحيان. واستقبلت مستعجلات مستشفى ابن سينا بالرباط مثلا ليلة احتفال رأس السنة الماضية حوالي 83 حالة، بينها 17 حالة اعتداء بالسلاح الأبيض وبالسواطير، وحالتان بالعناية المركزة وحالة أخرى لرجل تم الاعتداء عليه بساطور (شاقور)خلال نفس الليلة. و بلغت مبيعات الخمور بالمغرب ارتفاعا «كبيرا» في ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة 2010، في أبرز المحلات التجارية الكبرى التي تبيع الخمور للمسلمين. وحسب أرقام حصلت عليها «التجديد» سابقا فإن مجموع مبيعات أحد المتاجر الكبرى التي تمتد فروعها في 17 مدينة مغربية تجاوزت خلال ثلاثة أيام الأخيرة من دجنبر 2010 مليار ونصف المليار سنتيم.