كشفت دراسة استقصائية أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، ونشرت نتائجها أول أمس، أنجزت على عينة من 7274 جمعية من جمعيات المجتمع المدني، منها 1732 عينة احتياطية، أن عدد الجمعيات النشيطة برسم سنة 2007 بلغت 44771 جمعية، منها 157 جمعة ذات النفع العام، وأن أغلب الجمعيات ذات طابع شبابي، ثلاث أرباع منها أنشأت بين سنتي 1997 و2007، ثلاثون بالمائة منها توجد بجهتي الرباطسلا زمور زعير، وسوس ماسة درعة. وتتنوع مجالات اشتغال الجمعيات التي تم استقصائها، فجال التنمية والإسكان يشكل 35.2 بالمائة من الجمعيات النشيطة، مقابل 27.1 بالمائة في مجال لثقافة والرياضة والترفيه، وتقدم أغلب الجمعيات، «70.5 بالمائة»، خدماتها للمواطنين سواء كانوا منخرطين أو غير منخرطين، كما استقطب القطاع التطوعي أزيد من 15 المليون فرد، أي ما يشكل 98.6 بالمائة من مجموع المنخرطين خلال سنة 2007 بمختلف جمعيات المجتمع المدني، ثلثهم من النساء، بالمقابل تفيد الدراسة بأن 57.3 بالمائة من جمعيات المجتمع المدني، تضم أقل من 100 منخرط. وبخصوص ظروف اشتغال الجمعيات، تفيد الدراسة، بأن خمسون بالمائة من الجمعيات لا يتوفرون على مقر للاشتغال، أما بقية الجمعيات التي تتوفر على فضاء للعمل، ف29.6 بالمائة منهم، يتوفرون على مقرات لا يؤدون ثمن إيجارها، وتعود إما لأعضاء في الجمعية أو لمؤسسات في القطاع الخاص أو العام. وتلاحظ الدراسة أن مقرات الجمعيات تتوفر على تجهيزات متواضعة بخصوص أجهزة المعلوميات، حيث أقل من 20 بالمائة يتوفرن على جهاز كومبيوتر، ولا يتعدى عدد الحواسيب إثنين بالنسبة ل72 بالمائة من الجمعيات التي تتوفر أصلا على جهاز حاسوب، بينما 7 بالمائة فقط من الجمعيات التي تتوفي على حاسوب، لديها اشتراك في الأنترنيت في سنة 2007. أما بخصوص الموارد البشرية للجمعيات، فتفيد الدراسة بأن 95.9 بالمائة من الجمعيات، يتم تسييرها فقط عبر مكتب تنفيذي، بينما تسير 1.1 بالمائة من الجمعيات، عبر مجلس للإدارة، و3 بالمائة، من طرف مجلس للإدارة ومكتب تنفيذي أيضا، وتمثل النساء نسبة 12.7 بالمائة من أعضاء الهيئات الإدارية للجمعيات، كما تعتبر 16.9 بالمائة من أعضاء الهيئات التسييرية، الأطر العليا، أو يشتغلون في مهن حرة، مقابل 14.8 بالمائة أطر متوسطة، و14.6 بالمائة، من المستخدمين، و9.6 بالمائة، أعضاء في هيئات تشريعية أو مسؤولين إداريين، وأخيرا 8.2 بالمائة، من الحرفيين. وتشير الدراسة إلى أن العمل التطوعي هو القوة الرئيسية لعمل الجمعيات، حيث توجد 7 من أصل 10 جمعيات تعتمد كليا.على العمل التطوعي خلال سنة 2007.