أفرج مساء يوم الخميس الأخير عن سلام مفكر سادس المفرج عنهم من معتقلي حركة 20 فبراير لقصبة تادلة بعد أن أفرجت المحكمة مساء الأربعاء 21 دجنبر عن 5 آخرين من معتقلي الحركة. وقضت محكمة الاستئناف ببني ملال بتعديل الحكم الابتدائي وجعل العقوبة سنة واحدة موقوفة التنفيذ بدل سنتين نافذة التي قضت بها الجنايات الابتدائية. وكان مفكر يخوض إضرابا عن الطعام بلغ يومه السادس والثلاثين (36) احتجاجا منه على ما اعتبره تلفيقا لتهم هو بريئ منها بحجة أنه كان في الفترة التي وقعت فيها احداث قصبة تادلة في مخيم صيفي يؤطر الاطفال. واعتبر دفاع المعتقلين في مرافعاته على مدى يومي الأربعاء والخميس أن محاكمة المجموعة هي محاكمة سياسية بسبب آراء الحركة الداعية إلى محاربة الفساد والاستبداد الشيء الذي لم يرق جيوب مقاومة التغيير فدبروا لهم تهما هم منها براء. وركز الأستاذ محمد الضو على انعدام الدليل المادي بتورط المتابعين فيما حدث من "أعمال تخريب" كأحد أهم العناصر التي تستوجب إسقاط المتابعة إضافة الى طبيعة الشهود (قائد ومخازنية) والتي اتسمت شهادتهم بالعمومية، ثم شكل محضر الضابطة القضائية الموحد على جميع الشباب المتابعين لاتتغير فيه سوى الهوية كما تجاهل ذكر الوقائع المهمة كإطفاء الإنارة العمومية ووجود عناصر غريبة عن حركة 20 فبراير (بلطجية أو شمكارة)... وللتذكير فان الشباب الخمسة المفرج عنهم هم: عبد اللطيف السعداني، عبد الله الشعيبي، يوسف أومريط، يونس عبد السلام وأيوب الكريفي، مازالوا رهن الاعتقالو 2 آخرين هما: محمد أبوالخير، هشام وزين. ويشار أيضا الى أن المحاكمة عرفت وقفة تضامنية مع المعتقلين من تنظيم حركة 20 فبراير تادلة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ببني ملال وجمعيات حقوقية وأسر المعتقلين وجمهور من المتعاطفين.