قال القاضي السابق جعفر حسون، خلال حفل تكريم له ضمن فعاليات الأمسية الختامية للدورة الخامسة لملتقى المناضلين الذي نظمه طلبة التجديد الطلابي بالراشيدية هذه السنة، (قال) إن ما قام به في مسار تواجده بفضاء العدالة هو استجابة لنداء الواجب وضمير المهنة، وقال أنه لا يريد أن يكون بطلا لكنه يريد أن يكون قاضيا، وانه كرس جهده لخدمة الرسالة النبيلة للقضاء والوظيفة السامية، كما ذكر وسط شعارات الطلبة الذين حجوا بكثافة للاحتفاء به، بمن اعتبرهم نماذج له من قضاة الأمة والذين لم تأخذهم في الله وقول الحق لومة لائم، من قبيل أبو بكر ابن العربي القاضي شريح والمغربي القاضي عياض. وأضاف حسون، الذي كان يتحدث للطلبة بالرشيدية نهاية الأسبوع المنصرم بالقول "إن المضايقات التي تعرض لها ترجع أساسا إلى رفض التحكم وحتى لا يكون القضاء مستقلا مع وقف التنفيذ، وأيضا ضد استقلال لا يريد أن يخرج القضاء من جبة المخزن. وأضاف حسون أن جرمه الوحيد أنه صدق خطابات استقلال القضاء وحياديته ليصطدم بعد ذلك بمصالح اللوبيات فكان مصيره الطرد من القضاء. لكن اليوم يقول حسون هناك تغيير كبير وأنه قد تم فتح صفحة جديدة في إطار مسار الإصلاح بالمغرب. حسون، الذي نوه بالحفاوة الاستقبال الكبيرين اللذان خص بهما عبر عن امتنانه للمنظمة وللطلبة على هذا التكريم وقال لهم "إنكم أمل هذه الأمة ومستقبلها و مادامت الجامعة بخير فإنه المغرب سيكون بخير". كما أقدم عل خطوة غير منتظرة غذ منح اللوحة التذكارية الممنوحة إليه إلى ما اعتبره المكرم الحقيقي محمد ليمام الحرش معتقل منظمة التجديد الطلابي.من جهته قال محمد ابرهمي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، بمناسبة هذا التكريم إن إن تكريم جعفر حسون هو شرف للمنظمة والطلبة لكون الرجل يقول ابرهمي عرف بمقاومته للحكرة وللفساد والاستبداد ولرموز فبركة الملفات من داخل جهاز القضاء، كما أن هذا التكريم حسب القائد الطلابي والشبابي جاء نظرا للمواقف المشرفة للجعفر حسون وأردف بالقول "إنا على دربك سائرون في مقاومة الفساد والاستبداد والسعي نحوى إحقاق العدالة، ومنظمتنا تريد إعادة الاعتبار للجامعة المغربية بمعية الطلبة والشباب وذلك بأن تكون في مقدمة مقاومي الفساد والاستبداد وتثبيث قيم العدالة والكرامة والحرية". وهي مناسبة منحت المنظمة من خلالها العضوية الشرفية للشخصية المكرمة. يذكر أن ملتقى المناضلين المختتم أشغاله نهاية الأسبوع الماضي سبق أن كرم في دوراته السابقة كل من المقرئ الإدريسي أبوزيد وعبد العزيز أفتاتي وعبد الصمد بلكبير كما أن فعالياته دامت من 13 إلى 15 من شهر دجنبر الجاري. كما عرف يومه الأخير تنظيم حلقية نقاش تعرضت لإشكالية العنف في الجامعة المغربية وسبل تفاديه، كما عرف مساء ذات اليوم لقاء تواصليا بين الممشاركين في الملتقى واللجنة التنفيذية لمنظمة والذي هم مستقبل عمل المنظمة في ظل التطورات السياسية التي تشهدها البلاد والمنطقة العربية.