دعا المشاركون في ختام أشغال ندوة وطنية حول موضوع "أي استراتيجية للمجتمع المدني في الرقي بالمدرسة العمومية"، السبت الماضي بسلا، إلى إحداث شبكة وطنية للدفاع عن المدرسة العمومية. وأوصى المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها الفضاء الجمعوي بشراكة مع منظمة (سييف دو شيلدرن) على مدى يومين بالمركز الجمعوي التضامني، بتكوين لجنة للمتابعة تحت إشراف الفضاء الجمعوي تتولى إعداد التصورات والآليات التنظيمية المتعلقة بهذه الشبكة. وتهدف هذه الشبكة الوطنية، التي تضم حوالي 40 جمعية تعمل في المجال التربوي، إلى تحديد دور المجتمع المدني في الارتقاء بالمدرسة العمومية وتحديد مسؤولياته كفاعل أساسي في تنشيط الحياة المدرسية، وكذا مراقبة السياسة العمومية المرتبطة بالمنظومة التربوية. كما يروم إحداث هذه الشبكة الدفاع عن المدرسة العمومية كمقاربة دمجية ومدخل لتحقيق التقارب ما بين الفاعلين الجمعويين والمنظومة التربوية، والتأكيد على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها. يشار إلى أن المشاركون في هذه الندوة، التي حضرها عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني وفاعلون تربويون من مختلف جهات المملكة، عدة مواضيع همت المنظومة التربوية مثل "خصائص المدرسة العصرية وتحديات التربية في الألفية الثالثة"، "واقع النظام التربوي العمومي بالمغرب وانتظارات الفاعلين المعنيين" و"مكانة ومساهمة التعاون الدولي بالمغرب في مجال التربية"، فضلا عن تنظيم ورشات حول عناصر العمل الجماعي للنهوض بالمدرسة العمومية.