علمت التجديد أن الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش تانسيفت الحوز عقد مساء الاثنين 5 دجنبر 2011 لقاء تعارفيا رسميا مع أعضاء المجلس الجهوي للسياحة بمبادرة من الفريق. ويأتي هذا اللقاء 10 أيام بعد الإعلان عن فوز كبير للعدالة والتنمية بالجهة والذي حصد عشر مقاعد 6 منها في مدينة مراكش وحدها الوجهة السياحية الوطنية الأولى وذات الصيت العالمي في المجال. وترأس وفد برلمانيي العدالة والتنمية الكاتب الجهوي للحزب محمد العربي بلقايد كما حضره الكاتب الإقليمي بمراكش أحمد المتصدق إضافة إلى أربعة برلمانيين آخرين، فيما حضر من الجانب الآخر رئيس المجلس الجهوي للسياحة حميد بن الطاهر إضافة إلى وفد مهم يضم عددا من مثلي جميع القطاعات المهنية السياحية بلغ إلى أكثر من 30 فردا. ووصفت مصادر، كانت حاضرة، هذا اللقاء بالمثمر والإيجابي وخطوة كبيرة في سبيل التعاون من أجل تطوير هذا القطاع بالمدينة والجهة على حد سواء. وأبرزت المصادر أن الحزب بعث في اللقاء رسالة طمأنة بددت الكثير من المخاوف التي حاول البعض ترويجها بعد صعود حزب العدالة والتنمية وتعيين الملك لأمينها العام عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، مشيرة أن الأمر كان عند البعض مجرد تمثلات خاطئة تم تصحيحها، بل إن الفريق قدم مقترحات من أجل تطوير السياحة. ومن الجانب الآخر عبر المجلس الجهوي للسياحة عن عزمه مواصلة ما بدأه من أجل تطوير القطاع ومواجهة المشاكل التي تعرقل نموه بتعاون مع برلمانيين الجهة، موضحا، حسب نفس المصادر، أن هذا القطاع الذي يشكل مصدر رزق لعدد كبير من المراكشيين، يمكن أن يساير التحولات التي يعرفها المغرب في ظل دستور جديد وانتخابات تجرى لأول مرة بنزاهة وشفافية، وقدم المجلس الجهوي للسياحة في هذا اللقاء عرضا حول المؤهلات السياحية للجهة وإكراهاتها والذي يعتبر مشكل المحافظة على مستوى المنتوج أهمها، إضافة إلى مشكل النقل الجوي حيث ألغت شركة الخطوط الملكية الجوية عددا من الرحلات المباشرة إلى مراكش وفضلت عنها مدينة الدارالبيضاء مما ساهم في تناقص السياح، كما أشار العرض أن المهنيين في المجال يعملون على أن تشكل السياحة الداخلية رقما مهما مطالبين ببرمجة العطل متفرقة في عدد من جهات المملكة حتى يمكن استيعاب العدد الكبير الذي يزور المدينة في تلك العطل، إضافة الى ضرورة توالي تنظيم الأحداث الثقافية والفنية، وتقنين عمل دور الضيافة والدور المفروشة. ويرى عدد من المنتمين للقطاع أن السياحة يمكن أن تصبح فعلا رافعة للتنمية المستدامة وآلية للمحافظة على البيئة، موضحين أن مجالات أخرى من السياحة لم يتم اقتحامها بالشكل المطلوب بعد منها السياحة الجبلية والسياحة الثقافية. وأوضح هؤلاء أن هذا النوع من السياحة يلعب دورا في التنمية السوسيو-اقتصادية، وذلك من خلال توفيرها لفرص الشغل وإنعاش الاستثمارات المرتبطة بهذا القطاع. وكان حميد بن الطاهر رئيس المجلس الجهوي للسياحة كان قد أوضح في ندوة سابقة أن العرض السياحي لجهة مراكش تانسيفت الحوز يمثل 40 في المائة على المستوى الوطني ويقدم آفاقا واعدة لتطويره، موضحا أن هذه المؤهلات تعاني من نقص في مجال التسويق، إذ إن 150 ألف سائح فقط تم تسجيلهم على مستوى الجهة سياحا مهتمين بالرياضة والمغامرة من أصل 18 مليون سائح على المستوى العالمي.