أكد الحكم الدولي المغربي محمد كزاز أن المشاركة المغربية في نهائيات كأس افريقيا للأمم كانت جد إيجابية، حيث أن أغلب المباريات التي أدارها الحكام المغاربة مرت في أجواء جد مريحة بسبب انضباط اللاعبين الذين يمارس معظمهم بالبطولات الاحترافية، وكذلك التعليمات التي تلقاها الحكام في اليوم الدراسي الذي أجري يوم 17 يناير برئاسة رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الافريقي "فرح ادو" والذي كان قدم جردا وافيا عن مجمل الأخطاء التي يعرفها التحكيم الإفريقي كما قدم الحلول المناسبة لتجاوزتلك الأخطاء، حيث أصدر تعليمات صارمة لجميع الحكام وخصوصا المشاركين في كأس العالم 2002، الشيء الذي دفع الجميع إلى الانضباط والالتزام بها، وهذا ساهم بتجاوز الهفوات وأكبر دليل على ذلك أن مباريات الدور الأول وعددها 24 لم تشهد ولو بطاقة حمراء واحدة، أما عن مشاركته فأوضح أنها كانت إيجابية رغم أنه أدار واحدة من أصعب مباريات الدور الأول بين مصر والسينغال، والتي أجريت على خلفيات اقصائيات كأس العالم وكذلك مباراة نيجريا وغانا خلال دور الربع وكنت ضمن طاقم تحكيم المباراة النهائية كحكم رابع وعلى العموم فقد خلفت مشاركتي ارتياحا بالغا لدى الجميع وفي هذا الصدد لا يفوتني أن أنوه بالمستوى الجيد الذي يظهره دائما الحكم المساعد الأول الأخ عبد المجيد جديوي الذي يعتبر من خيرة الحكام المساعدين على المستوى الوطني والقاري والدولي، وعن تربص الحكام المشاركين في اقصائيات كأس العالم الذي أقيم بسيول ما بين 20 و23 مارس، أبرز الحكم الكزاز أنه مر في جو من الانضباط والعمل المستمر، حيث خضع الحكام لاختبار بدني وآخر طبي إضافة إلى عدد من المحاضرات عن قوانين اللعبة أعدها أعضاء لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي: مساعدة "جور كامينع" المكلف ببرنامج تطوير التحكيم بالفيفا وقد انصبت هذه العروض على محاربة ظاهرة التحايل إضافة إلى التعامل الإيجابي مع وسائل الإعلام. وعن استعداداته لهذه التظاهرة قال أنها جد عادية وهي تخص الجانب البدني عبر اتباع نظام تدريس خاص قدمه لنا البروفسور "وارنرهالسن" المكلف بالإعداد البدني للحكام، وكلفنا بتسجيل معطيات كل حصة تدريبية وإرسالها بالبريد الالكتروني أو الفاكس إلى البروفسور حتى يتمكن من متابعة تداريب جميع الحكام وإبداء ملاحظاتهم عليها وإرسالها إليهم بالبريد أيضا، وبخصوص التحكيم الإفريقي أشار أن هناك فرقا كبيرا بين الحكام الأفارقة ونظراءهم الأوروبيين والأمريكيين اللاتينيين، وذلك نظرا لتغيير ظروف الممارسة ووجود مجموعة من الامتيازات والحقوق التي يتمتع بها هؤلاء الحكام. أحمد الهيقي/ القنيطرة