خصصت الندوة الدولية حول الحوار بين الحضارات من أجل التعايش التي تعقدها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو في دمشق برعاية الرئيس السوري بشار الأسد الجلستين السادسة والسابعة الأخيرتين لبحث المحور الرابع حول (من الحوار إلى التعايش) وقد ترأس الجلسة الأولي، محمد العربي المساري وزير الإعلام المغربي السابق، وتحدث فيها كل من الدكتور عز الدين إبراهيم مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حول (التعايش داخل المجتمع الإسلامي)، والدكتور جورماتياس روش الأستاذ بجامعة نورنبورغ في ألمانيا حول (المعتقدات الإسلامية والنظام القانوني الأوروبي: مواجهة أم تعايش؟) والدكتور آن صوفي رولد الأستاذ بإحدى جامعات السويد حول (تأملات حول الحوار الثقافي)، وتناول الكلمة في التعقيب على هذه العروض كل من الدكتور كامل الشريف الأمين العام للمجلس العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور ريجلوهليوفن الأستاذ بجامعة يوينسو في فنلندا. وترأس الجلسة الثانية والأخيرة من صباح اليوم الدكتور جوزيف سايفرت مدير الأكاديمية العالمية للفلسفة في ليشتشتاين، وتحدث فيها كل من محمد العربي المساري حول (الاعتذار عن الماضي كصيغة لتوطيد التعايش والحوار)، والدكتور محمد صادق الحسيني مستشار الشؤون العربية الإسلامية في إيران حول (نحن والآخر بين تكافؤ الفرص والعيش المشترك)، وباتريك سيل الكاتب الصحافي البريطاني حول (من الحوار إلى التعايش)، وعقب على العروض كل من الدكتور أديجورن ليرفيك، والدكتور جرادات، والدكتور جورج جبور. وعقدت الجلسة الختامية للندوة بعد الظهر حيث اعتمد المشاركون (إعلان دمشق حول الحوار بين الحضارات من أجل التعايش)، وألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة كلمة ختامية لخص فيها النتائج التي انتهت إليها الندوة، وأبرز الأهمية الإنسانية البالغة التي يكتسبها إعلان دمشق الذي جاء متمما ومكملا ومنسجما مع بيان الرباط وإعلان تونس حول الحوار بين الحضارات. ووجه المشاركون في الندوة في ختام أعمالها، برقية شكر وتقدير إلى الرئيس السوري بشار الأسد أعربوا فيها عن تقديرهم لمواقف سورية المبدئية والثابتة تجاه القضايا العالمية، وأعلنوا على الدعم الكامل لحق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن حقوقها وتحرير أراضيها المحتلة، وأدانوا الإرهاب بكل صوره وأشكاله وفي مقدمته إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.