أسفر المؤتمر الوطني الخامس لجمعية الرسالة للتربية والتخييم الذي اختتمت فعالياته الأحد الأخير بمدينة طنجة عن انتخاب مصطفى الخير رئيسا للجمعية خلفا للرئيس السابق السعيد بورحي، كما تم انتخاب مكتب مركزي يتكون من: نادية كيدي، السعيد بورحيي، محمد السداسي، مصطفى الفلولي، هشام الحصيني، رشيد الأجود. وعقب انتهاء أشغال المؤتمر الذي نظم تحت شعار " المواطنة وفاء وعطاء" أصدرت المؤتمرون بيانا أكدوا فيه التشبت بثوابت المغرب المتمثلة في اعتماد الإسلام دينا رسميا للبلد والمملكة المغربية دولة إسلامية، والملكية الدستورية، والوحدة الوطنية والترابية، وصيانة تلاحم مقومات هويته الحضارية. وثمن المؤتمر المجهودات التي بذلت في المرحلة السابقة من طرف أعضاء الجمعية وهياكلها، بدءا من عهد البناء والانتشار، ومرورا بعهد النفير، وعهد التمكن والتميز، وصولا إلى عهد الجودة والريادة. ودعا إلى دعم جمعيات المجتمع المدني، بتمكينها من آليات الاشتغال والدفع بها لمواكبة المتغيرات والمستجدات لتصبح فاعلا قويا، ومساهما مسؤولا، ومراقبا للمسار التغييري والتحولات الكبرى. واكد البيان على تشبت الجمعية بقيم التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، داعيا إلى التحلي بقيم العدل والمساواة، والتعاون والتضامن والاحترام والبذل، والوفاء والعطاء. كما دعا إلى التعجيل بإحداث المجلس الإستشاري للأسرة والطفولة، والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي المنصوص على مقتضياتهما في الدستور، وتفعيل مهامهما، وأيضا إلى اعتماد سياسة إصلاحية حقيقية للمنظومة التربوية والتكوينية والتخييمة من خلال إشراك جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمجال في التنزيل وتوفير الاعتمادات المالية الكفيلة بتحقيق الأهداف المسطرة هذا وأدان البيان ظاهرة العنف والتعذيب والاستغلال الجنسي للأطفال، مطالبا الجهات المعنية بالتصدي لهذا الفعل المشين. كما استنكر إقدام الحكومة المغربية على خطوة غير متوقعة برفع تحفظات المغرب على مقتضيات المادتين 9 و 21 من الاتفاقية الدولية الخاصة بمحاربة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، لتعارضها مع مقتضيات الدستور، وخاصة ما يتعارض مع المرجعية الإسلامية.