أشهر أربعة أجانب من جنسيات مختلفة إسلامهم أمام جمهور غفير من المصلين بمسجد عقبة بالحي المحمدي بالدار البيضاء، بعد صلاة الجمعة الماضية، الذي صادف خامس أيام عيد الأضحى، وكان أول من نطق بالشهادة من تلقين إمام المسجد الدكتور محمد عز الدين توفيق إمام المسجد، الفرنسي "كريستوف"، الذي سمى نفسه بعد إسلامه اسم أمين وهو من مواليد 1962، ويشتغل مديرا بشركة للأدوية بمدينة " تولوز " بفرنسا. بعده نطقت بالشهادة سيدة بلجيكية تدعى " كريستيان " وهي أرملة من مدينة بروكسيل ببلجيكا كانت تشتغل موظفة سامية بالإتحاد الأوربي، و سمت نفسها بعد إسلامها غزلان، وتبلغ من العمر 50 سنة. وتلتها " إيميلي بيكار" من مواليد 1986 تاجرة بكندا ومتزوجة من مغربي عبر عن سعادته بدخول زوجته الإسلام . ثم الإسبانية " كارلا " التي أطلقت عن نفسها اسم مريم. و هي أيضا متزوجة من مغربي. وفي تصريحات مختلفة عبر هؤلاء الأجانب الذين أعلنوا إسلامهم أمام المصلين بمسجد عقبة بن نافع، عن سعادتهم، بالأجواء التي عاشوها خلال فترة عطلتهم بالمغرب، التي صادفت عيد الأضحى المبارك، معبرين عن انبهارهم بأجواء المصليات و المساجد و التجمعات العائلية و التزاور و التآلف و الرحمة، ومؤكدين بأمهم كانت لديهم فكرة مسبقة عن الإسلام من خلال أزواجهم وبعض الأصدقاء. وفي كلمة للدكتور محمد عز الدين توفيق بالمناسبة، أعرب عن فرح المسلمين بانضمام هؤلاء في زمرة الإسلام و بين عن سعادة المصلين بتلقينهم الشهادة، ودعا الأجانب الذين أسلموا بالمسجد، بأن لا يعتبروا الدخول في الإسلام تبديل الاسم فقط و إنما هو واقع في قراءة القرآن و تطبيقه مبينا أن النطق بالشهادة هي الدخول في الإسلام الحقيقي، وأن الشهادة تخلص إلى البحث و التعميق و التطبيق وليست كلمات فقط، موضحا أنها اعتقاد، ونصح بقراءة الكتب الإسلامية و قال منبها ينبغي التدرج و التيسير حتى يفهم الاسلام فهما صحيحا بدون غلو. وأشار عز الدين توفيق إلى أن الجاليات لها مساجد و مقرات ومراكز للإسلام لابد من التوجه لها من أجل الاستفادة، و قال بأن الإسلام دين رحمة و مودة و إخاء، داعيا إياهم بأن يجدوا في اختيارهم السعادة.