أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية، لانتخاب المجلس الوطني التأسيسي التونسي، والتي أعلن عنها ظهر الثلاثاء 25 أكتوبر 2011، عن تقدم حركة النهضة التونسية بفارق كبير عن الأحزاب الأخرى، وحصدت النهضة نحو 50 % من الأصوات، حسب مصادر إعلامية. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، عن فوز حزب النهضة بنصف المقاعد ال18 المخصصة للتونسيين في الخارج، في المجلس الوطني التأسيسي الذي يضم 217 مقعدا. واعتبر علي العريض، عضو المكتب التنفيذي لحركة «النهضة»، في حوار مع «التجديد»، أن النهضة «ستدخل في حوار مفتوح مع عدد من القوى السياسية ذات التمثيلية والمصداقية، من أجل حكومة توافق وطني أو حكومة وحدة وطنية»، وبخصوص الذين استعملوا «فزاعة التخويف من الإسلاميين»، قال العريض، «إلى هؤلاء جميعا نقول لهم، لقد سمعتم عنا ومن منافسينا ولعقود طويلة، اليوم حان الوقت لتسمعوا منا مباشرة، ولتروا الفرق الشاسع، بين ما كان يقال لكم، وبين الحقيقة». من جهة أخرى، اعتبر سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية بوجدة، أن نتائج الانتخابات التونسية، تعتبر «درسا للقبول بالآخر وتكريس التعددية السياسية»، وقال بودينار في حديث مع «التجديد»، «نستخلص أيضا أن التيارات الإسلامية أصبحت جزءا أساسيا في المشهد السياسي العربي، هناك علاقة واضحة بين ارتفاع مستوى الشفافية والدموقراطية في العالم العربي، والتدبير الديموقراطي للعملية الانتخابية في أكثر من قطر عربي، وبين الصعود السياسي للحركات الإسلامية».