يخوض عشرات الطلبة اعتصاما مفتوحا مع المبيت داخل إدارة الحي الجامعي سايس بفاس، نتيجة حرمانهم من السكن الجامعي، واحتجاجا على الوضعية المزرية التي يعرفها الحي الجامعي، والمتمثلة -حسب ما أكده الطلبة المعتصمون ل"التجديد"- في هدم جناح بكامله السنة الماضية دون الانتهاء من أشغال بناء آخر، وسوء التغذية، وانعدام الإنارة في مختلف الشوارع المحيطة بالحي مما أدى إلى تعرض العديد من الطلبة لعمليات اعتداءات متكررة. وعلمت "التجديد" من مصدر طلابي أن الإدراة اقترحت على الطلبة المعتصمين إضافتهم على الغرف التي يقطن بها الطلبة، لكن المعتصمين اعتبروا الحل غير واقعي. واعتبر بيان لمنظمة التجديد الطلابي بفاس توصلت "التجديد" بنسخة منه، أن حرمان الطلبة من السكن بالحي الجامعي يعتبر هضما لحق من حقوقهم الدستورية ونموذجا واضحا على استمرار سياسة التخبط والتدبير الارتجالي المجحف لحقوق الطلبة المادية والمعنوية، ودعا البيان الجهات الوصية إلى فتح تحقيق عاجل حول الوضع المأساوي للحي الجامعي ومحاسبة المسؤولين عن هدم الأجنحة دون مراعاة لمصلحة الطلاب، كما أكد البيان عزم المنظمة المضي في خطوات نضالية تصعيدية حتى تحقيق كافة المطالب. وفي سياق متصل قرر طلبة كلية الشريعة بفاس أمس، إخلاء الكلية لمدة أسبوع مطالبين برحيل رئيس الجامعة وفتح مسالك الماستر، بعد أن نظموا في اليوم نفسه وقفة احتجاجية في الكلية، أعقبتها مسيرة إلى مقر رئاسة جامعة القرويين، احتجاجا على "الوضعية المزرية" التي تشهدها الكلية ومن ضمنها معاناة الطلبة في التوقيع على شواهدهم: و أكد مصدر طلابي أن الطلبة الحاصلين على دبلوم الشهادة الجامعية العامة التي وقعت من طرف رئيس الجامعة مؤخرا بعد خطوات نضالية طويلة، لم تحمل الأرقام الوطنية للطلبة مما يعني عدم اعتمادها، وأكد عبد اللطيف الركيك، نائب الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، أن المنظمة بانخراطها في هاته السلسلة من الخطوات الاحتجاجية تهدف إلى توفير جو ملائم للتحصيل العلمي، مضيفا أن المنظمة تدعوا إلى القطع مع النماذج التي تهدم قيم العلم والبناء والجامعة، داعيا في تصريح ل "التجديد" إلى دمقرطة تسيير القرار الجامعي، ومحملا مسؤولية ما يحصل داخل كلية الشريعة إلى رئيس جامعة القرويين.