قال الدكتور أحمد يوسف، المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء إسماعيل هنية،إنه يغبط المغرب على حالة الاستقرار وعلى أجواء الحرية التي يعشها، وأضاف يوسف، في حوار ل «التجديد» تنشره لاحقا ، أن التعددية السياسية بالمغرب ومساحات الحرية المتوفرة للتيارات الليبرالية والإسلامية واليسارية تطمئن للعمل بهدوء وفي ظل الاستقرار، خاصة في ظل ما تم من مراجعات وتصالح وإنصاف برعاية ملكية. ونوه أحمد يوسف، عضو رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين، بالدور المغربي اتجاه القضية الفلسطينية، وبدرجة حماس المغاربة في نصرة القضية، وقال في ذات الحوار، إن المغرب وفلسطين تربطهم روابط دينية وقومية وأخرى إنسانية. وأضاف أحمد يوسف، أن الربيع العربي كشف من بين ما كشف عليه، أن نظام الملكيات أفضل بكثير من الأنظمة الجمهورية التي كانت فكرة مغرية مطلع السبعينيات حيث كانت نغمة تطرب لها الآذان والتي تحولت اليوم إلى ديكتاتوريات. وعن تعليقه حول ما يجري اليوم بالمنطقة وخاصة بكل من سوريا وليبيا واليمن قال بأن الشعوب سائرة إلى استرجاع كرامتها والتحرر شاء من شاء وأبى من أبى، لأن الشعوب ملت القهر والاستبداد والظلم والديكتاتوريات. واعتبر الأمين العام لمعهد بيت الحكمة ووكيل وزارة الشؤون الخارجية سابقا في ذات الحوار، أن صفقة الإفراج عن الأسرى تعد ربحا للمقاومة وللقضية الفلسطينية وأنها إنجاز وطني كبير أدخل الفرحة إلى كل بيت وقال بأن هذا الصفقة أكدت أن العدو لا يعطي إلا تحت الضغط والإكراه. وأوضح يوسف أن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، كان أحد العقبات في وجه أي باب تعاون يفتحونه مع المجتمع الدولي، وقد أثبتت المقاومة بخطوة الأسر والاحتفاظ به، قوتها أمام ما يتفر عليه الكيان الصهيوني من إمكانيات في التجسس والرصد، كما اعتبر صفقة الأسرى مقدمة لاستكمال مسلسل المصالحة الوطنية. أما عن قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها بالأمم المتحدة على الحدود 67 قال إنه بالرغم من ملاحظاتهم على موضوع عدم إشراكهم في الإقدام على الخطوة فإنه يباركها ويعتبرها مهمة.