احتج صبيحة أول أمس بفاس، العشرات من المستخدمين باتصالات المغرب، أمام الوكالة التجارية الرئيسية بساحة فلورانس، بدعوة من المكتب الوطني للجامعة المغربية للاتصالات، على إثر ما اعتبروه خروقات وممارسات استفزازية لمسؤولي إتصالات المغرب بالمديرية الجهوية بفاس، في حق المناضلين والمستخدمين، وذلك بعد "الهجوم الشرس والغير مسبوق في حق مسؤولين نقابيين بهدف إخراس صوتهم عن المطالبة بحقوق الشغيلة العادلة"، وأكد منظموا الوقفة، أنها تأتي "عقب عدد من الإجراءات الانتقامية من الشغيلة الاتصالاتية، من بينها الاستفسارات عن التأخر ب7 دقائق عن العمل، والاستفسارات عن القيام بالوقفات الاحتجاجية، بحجة أنها تأثر على الشركة، بالإضافة إلى مراقبة مناضلي ومناضلات الجامعة المغربية للاتصالات". واعتبر عبد العزيز الطاشي، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والمنسق الوطني للقطاع الخاص، أن الوقفة كانت "جد ناجحة"، وأضاف الطاشي في تصريح ل"التجديد"، أن الوقفة كان الهدف منها إرسال رسائل قوية، أهمها "ضرورة رد الاعتبار للشغيلة الاتصالاتية بفاس، بعد محاولة الإدارة إخراس أفواه العاملين بالقطاع، ضدا على مقتضيات الفصلين 8 و9 من الدستور المغربي، واللذان ينصان على الحرية النقابية وحرية الاحتجاج، وضرورة التزام الإدارات بالحرية النقابية"، وأفاد الطاشي بأن الكتابة الجهوية للاتحاد، راسلت والي جهة فاس بولمان ومندوب الشغل بفاس، من أجل السعي لوضع حد لتجاوزات إدارة اتصالات المغرب، كما راسل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزير التشغيل والتكوين المهني، حيث طالبه ب"التدخل لدى الإدارة الجهوية لاتصالات المغرب بفاس، من أجل أن تحترم الحرية النقابية من جهة، ومن جهة أخرى، فتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي للشغيلة الاتصالاتية على المستوى الوطني"، تقول الرسالة التي توصلت "التجديد" بنسخة منها.